حذر رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، من أن استقرار السودان ووحدته في خطر ينذر ببداية الانزلاق نحو الهاوية، بحسب تعبيره.
وفي بيان، بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة الـ 19 من ديسمبر، دعا حمدوك إلى التوافق على ميثاق سياسي يعالج المشكلات وينجز ما تبقى من أهداف الثورة والانتقال الديمقراطي.
وقال إن الاتفاق الذي وقعه مع قائد الجيش، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، هو أقصر الطرق لحقن الدماء والوصول إلى الديمقراطية المنشودة.
وتتزامن تلك التصريحات مع الاستعدادات لاحتجاجات ضد الاتفاق السياسي، وبالتزامن مع الذكرى السنوية الثالثة للثورة.
ودعت عدة قوى سياسية وشعبية إلى مظاهرات اليوم للتأكيد على رفض الاتفاق بين البرهان وحمدوك.
وخرجت مسيرات ليلية في عدة مناطق بالعاصمة الخرطوم وسط إجراءات أمنية مشددة وإغلاق لعدد من الطرق والجسور لمنع وصول المحتجين إلى منطقة القصر الرئاسي وسط الخرطوم.
وأفادت مراسلتنا من الخرطوم بأنه من المتوقع أن تكون الحشود اليوم في الخرطوم مختلفة عن بقية الحشود السابقة، من حيث الأعداد الكبيرة التي ستشارك فيها والمطالب التي تقدمها للضغط على السلطات.
ولفتت إلى أن 19 ديسمبر هي ذكرى وطنية يتم إحياؤها كل عام احتفالا بإعلان استقلال السودان عام 1955، فضلا عن ذكرى ثورة ديسمبر التي أطاحت بنظام عمر البشير.
وأكدت المراسلة أن السلطات أغلقت منذ أمس الجسور الرابطة بين مدن الخرطوم الثلاثة، ماعدا جسري الحلفاية وصوبا، وهناك انتشار أمني في كل الشوارع العاصمة، مشيرة إلى أن إغلاق الجسور يتم بدقة عالية بحيث لا يستطيع أي شخص العبور، وسط حديث عن احتمالية توجه المتظاهرين إلى القصر الجمهوري.
ولفتت إلى أن وفودا وصلت أمس من مدن سودانية إلى شارع الستين بالخرطوم استعدادا لمسيرات اليوم، كذلك من المنتظر أن تصل حشود من كردفان، بالإضافة إلى حشود من مدن أخرى، وأكدت المراسلة أن الحشود ستحاول الوصول إلى الخرطوم رغم إغلاق الجسور.
وأشارت مراسلتنا إلى احتمال وقوع أعمال عنف في حالة اتجاه الحشود بتلك الأعداد الكبيرة صوب القصر الجمهوري.
