أعلنت “وساطة جوبا” لمفاوضات السلام السودانية، أن رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، عبد العزيز الحلو، سيوقعان اليوم على إعلان مبادئ لاستئناف التفاوض بين الطرفين.
وأوضحت الوساطة أن الجانبين توصلا إلى تفاهمات أثناء اجتماعهما في جوبا، خلال زيارة أجراها البرهان في مسعى لضم الحركة الشعبية لاتفاقية السلام.
وأفاد مراسلنا من الخرطوم بأن هناك تسريبات من هذا الإعلان، والذي يشتمل على نحو 7 نقاط أساسية لخصت فيها الأطراف مواقفها، والتي تعتبرها بعض الأطراف في السوادن مثيرة للحساسية إزاء بعض النقاط.
ولفت إلى أن بنود إعلان المبادئ شملت مبدأ “السودان بلد متعدد الأعراق والديانات والثقافات”، و”تأسيس دولة ديمقراطية مدنية فيدرالية تضمن حرية الدين والممارسات والعبادة لكل الشعب، وذلك بفصل الهويات الثقافية والإثينية عن الدولة”، وألا تفرض الدولة ديناً على أي شخص وألا تتبنى رسمياً، وأن تكون الدولة غير منحازة فيما يخص الشؤون الدينية والاعتقاد؟.
وتابع مراسلنا أن الحركة الشعبية تطالب بفصل الدين عن الدولة، ومنح حق تقرير المصير لإقليمي النيل الأزرق وجنوب كردفان، كما كانت الحركة تتمسك بألا يتم تفعيل الدمج التدريجي لجيشها، إذ تضمن اتفاق جوبا ترتيبات أمنية لدمج جيوش الحركات الموقعة عليه، إلا أن وثيقة إعلان المبادئ التي تم توقيعها في جوبا أكدت فيها الحركة على أن عملية دمج القوات يجب أن تكون متدرجة وأن تكتمل بنهاية الفترة الانتقالية وبعد حالة مسألة الفصل بين الدين والدولة في الدستور.
وأشار إلى أن الحركة تريد أن تحتفظ بقواتها لتضمن تمرير المسألة التي تعتبرها مهمة، وهي الفصل، مؤكداً أن تمرير تلك البنود بين الأوساط السودانية أشبه بالمعجزة السياسية، إلا أنه بدون تلك النقاط فسيكون من الصعب الحديث عن اتفاق سلام مع الحركة الشعبية.
