التقى رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، عبدالعزيز الحلو، خلال زيارة الأول إلى عاصمة جنوب السودان جوبا اليوم.
وقال مراسل الغد من الخرطوم، إن تعثر المفاوضات السودانية مع الحركة الشعبية، جاء بسبب قضية علمانية الدولة، الأمر الذي طالب به الحلو وحركته.
وأضاف أن البرهان يحمل رسائل طمأنة للحلو، حول إصدار تشريعات تتوافق مع سياسة الحركة في فصل الدين عن الدولة، حال التوقيع على اتفاق السلام في جوبا، بحسب مصادر خاصة لقناة الغد.
وأوضح أن البرهان قد يلتقي عبد الواحد نور، رئيس حركة تحرير السودان التي تعتبر الوحيدة التي ترفض التوقيع على اتفاقية السلام، من بين الحركات الدارفورية.
وأشار مراسلنا إلى أن حركتي عبد العزيز الحلو وعبد الواحد نور، تواجها ضغوطًا دولية للتوقيع على اتفاق السلام، أسوة بباقي الحركات.
وعقد البرهان والحلو اجتماعاً مغلقاً، وأوضح الناطق الرسمي باسم وفد التفاوض للحركة، كوكو محمد جقدول، إنّ اللقاء يأتي في إطار المساعي الرامية للدفع بالعملية السلمية للوصول إلى اتفاق سلام شامل وعادل يعالج جذور المشكلة السودانية.
وأضاف أن اللقاء يأتي امتدادًا للقاء الذيّ تم بجوبا في الـ 3 من مارس.
وكان البرهان قد توجه صباح اليوم السبت إلى جوبا في زيارة تستغرق يوماً واحداً.
وأفادت وكالة الأنباء السودانية أن وزير العدل السوداني، نصر الدين عبد الباري، رافق البرهان في زيارته.
ومن المقرر أن يُجرى خلال الزيارة أيضا مباحثات مع رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، تتعلق بتطوير العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
