السودان.. المهدي يطالب البشير بالتنحي
مع استمرار حالة الغضب الشعبي في السودان، وتمسك كل الأطراف بمواقفها، يقف السودانيون أمام خطوة ضاغطة أخرى على الرئيس البشير من قبل الصادق المهدي، زعيم أكبر أحزاب المعارضة السودانية، بدعوته البشير للتنحي بما يمهد لما وصفه المهدي بنظام جديد يحقق التحول الديمقراطي في السودان.
ومع ذلك فتح باب الحوار مع بقية أطراف المعارضة من جهة والحزب الحاكم من جهة أخرى، حوار يأتي في ظل الطوارئ التي أعلنها البشير ضمن إجراءت أخرى، لمواجهة الاحتجاجات المناوئة لحكمه، التي خرجت إلى الشارع ولم تغادره منذ منتصف ديسمبر الماضي.
وفي السياق، قال عثمان المهدي، مدير مكتب حزب «الأمة السوداني» في القاهرة، إن حزب الأمة دعا إلى ما يسى بالجهاد المدني، منذ زمن بعيد، وأن الجهاد المدني يجنب السودان شر الفتنة واستعمال العنف العسكري، مشيرا إلى أنه لا مفر الآن من تنحي الرئيس السوداني عمر البشير.
من ناحية أخرى، قالت الكاتبة الصحفية لينا يعقوب، إن هذه ليست المرة الأولى التي يدعو فيه رئيس حزب الأمة السوداني، البشير بالتنحي، موضحة أن الصادق المهدي عندما عاد من الخارج تحدث بشيء من السهولة، وكان يريد أن يهتدي حراك الشارع، لذا لم يدعو أنصار حزب الأمة إلى الشارع.
وأصدر حزب الأمة السوداني المعارض بياناً جديداً دعا زعيمه الصادق المهدي فيه الرئيس السوداني عمر البشير للتنحي، والتنسيق مع ممثلين عن المعارضة من أجل التوصل إلى اتفاق يتضمن تفاصيل المرحلة الانتقالية نحو بناء نظام جديد.
ويشهد السودان احتجاجات عارمة في عدة مدن بسبب الغلاء منذ الـ19 ديسمبر/ كانون الماضي، ما لبثت أن تحولت إلى مطالبات بإسقاط النظام الحاكم بقيادة الرئيس عمر البشير، وأسفرت الاحتجاجات عن مقتل نحو ثلاثين شخصا بحسب الحكومة، بحسب جهات معارضة ومنظمات حقوقية.
