السودان.. الهدوء الحذر يسود مع دخول الهدنة الجديدة حيز التنفيذ
دخلت هدنة جديدة في السودان حيز التنفيذ بين الجيش والقوات الدعم السريع، بوساطة سعودية أميركية لمدة 24 ساعة، وحذر البيان السعودي الأميركي، من أنه في حالة عدم التزام الطرفين بوقف إطلاق النار فإنه سيتم تأجيل محادثات جدة.
وأعلن الجيش السوداني موافقته على تلك الهدنة، التي تبدأ اليوم السبت.
وأفادت مراسلتنا من الخرطوم عدم وقوع أي خروقات للهدنة منذ أن دخلت حيز التنفيذ، مشيرة إلى أنه كانت توجد اشتباكات سبقت تنفيذ الهدنة التي بدأت في السادسة من صباح اليوم السبت بالتوقيت المحلي.
ومع دخول الهدنة حيز التنفيذ، استمرت جولات الطيران الحربي الاستطلاعية وأعقبها قصف بالأسلحة الثقيلة من قاعدة منطقة كرري شمال أم درمان، ورد من المضادات الأرضية لقوات الدعم السريع، ولكن مع بداية الهدنة توقف كل شيء وخيّم الهدوء على العاصمة الخرطوم.
وتابعت مراسلتنا: «مدة 24 ساعة ليست بالكافية لخروج نازحين وإيصال مساعدات إنسانية وأغذية وتقديم الخدمات للمواطنين الذين يعانون في العديد من المناطق ويفتقدون الكهرباء والمياه منذ بداية الاشتباكات».
وأشارت مراسلتنا إلى أن المبعوث الأممي الخاص للسودان، فولكر بيرتس، لا يزال يمارس مهام عمله، رغم إعلان الخارجية السودانية أنه «شخص غير مرغوب فيه»، ويوجد حاليًّا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ويجري بعض الاجتماعات بشأن الأزمة في السودان، كما يتواصل مع بعض الأطراف والشخصيات السودانية في محاولة لحلحلة الأزمة.
وتجاهلت الأمم المتحدة رغبة السودان، وأعلنت أن مبعوثها الخاص، بيرتس، مستمر في مهامه، وقال المتحدث باسم الأمين العام إن اعتبار الخرطوم لبيرتس «شخصًا غير مرغوب فيه» لا ينطبق على موظفي الأمم المتحدة، وإن اللجوء إليه يتعارض مع التزامات الدول بموجب ميثاق الأمم المتحدة.
