شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الإثنين، البداية الرسمية للعام الدراسي الجديد وسط إجراءات احترازية بسبب فيروس كورونا، فيما بدأ معلمون إضراباً جزئياً لعدم حسم قضية هيكل الرواتب.
وأفادت مراسلتنا من داخل إحدى المدارس بالخرطوم بأنه لا توجد أي إجراءات احترازية لموجهة تفشي فيروس كورونا، إذ تنذر الكمامات والمعقمات، وتأتي بداية العام الدراسي وسط العديد من المشكلات التي تواجه الطلاب والمعلمين على حد سواء.
ومن أبرز تلك المشكلات تدني أجور المعلمين بصورة كبيرة، كذلك شكوى المعلمين من عدم وجود شركات للنظافة في المدارس بعد إغلاق لمدة 4 أشهر، ومع بدء العام الدراسي سيكون هناك ضرورة لفرض رسوم على أولياء الأمور لتنظيف المدارس في الوقت الذي تتحدث فيه الحكومة عن مجانية التعليم.
أيضا توجد مشكلة كبيرة في المناهج، حيث تم إلغاء منهج الحاسوب من المقرر الدراسي إلا أن الطلاب فوجئوا به في الامتحانات الماضية، وتعديل منهج الصف الثاني دون أن يأتي أي إخطار بالمنهج الجديد، علاوة على انعدام المواصلات وغلاؤها وانقطاع التيار الكهربائي.
وأشارت مراسلتنا إلى أن السودان مغلق جزئيا في ولايات الشرق، وهذا الأمر سيخلق احتقانا، لا سيما أن الوقود يأتي من ولايات شرق السودان، كذلك هناك إغلاق في ولاية نهر النيل مما يفاقم الأزمة مع بداية العام الدراسي.
وقالت المعلمة السودانية، الرسالة الأمين، إن التعليم في السودان يعاني من العديد من الأزمات منذ وقت طويل، مثل عدم توفر الكتب الدراسية، وغياب الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا.
وأكدت أن صلاحية البيئة المدرسية متدنية لأبعد الحدود، خاصة بعد إغلاقها لأكثر من 4 أشهر، كما أن الرواتب لا تكفي.
