السودان.. تجمع المهنيين ينسحب من «قوى الحرية والتغيير»
أعلن تجمع المهنيين السودانيين، اليوم السبت، الانسحاب من تحالف قوى الحرية والتغيير، بسبب ما وصفه بالتجاوزات على مدار أكثر من عام.
وأضاف التجمع ، عبر بيان له، أنه سحب الاعتراف بكل الهياكل القائمة لتحالف “قوى إعلان الحرية والتغيير” وعلى رأسها “المجلس المركزي للحرية والتغيير” لتجاوزاتها ومفارقتها بنود الإعلان التأسيسي، وانسحاب تجمع المهنيين من كل هياكل الحرية والتغيير بشكلها الحالي.
ودعا إلى تنظيم مؤتمر عاجل للقوى الثورية الموقعة على الإعلان وخارجه، لبحث إعادة بناء وهيكلة تحالف “الحرية والتغيير” ليصبح معبرا عن القوى صاحبة المصلحة في حماية مكتسبات ثورة ديسمبر والبناء عليها، مشدداً على أن إعلان “الحرية والتغيير” هو ملك للشعب السوداني وجماهيره الثائرة.
تجمّع المهنيين السودانيين#بيان_هامشعبنا الباسلمثّل إعلان الحرية والتغيير وثيقةً توافقت عليها قوىً سياسية ومدنية…
Gepostet von تجمع المهنيين السودانيين am Samstag, 25. Juli 2020
وأكد تجمع المهنيين أنه يقف بجانب تطلعات الشعب السوداني، وأن هذا الموقف ما هو إلا صدى لأصوات ظلت تلح على الموقف المستقل للتجمع، متابعاً “لن نألوا جهدًا في تقويم كل اعوجاج أو انحراف اعترى مسيرة ثورتنا حتى لو كنا طرفًا فيه”.
وأشار إلى أن أداء قوى الحرية والتغيير اتسم منذ أبريل/نيسان 2019 بالارتباك وتغليب المصالح الضيقة وتقديم الاعتبارات التكتيكية على المصالح الاستراتيجية الكبرى، وأوضح أن ذلك “ظهر عند توقيع الاتفاق السياسي والوثيقة الدستورية وبعدها”، متابعاً: “حيث أصبحت المجاملة والترضيات وضعف الالتزام بالأهداف المعلنة للفترة الانتقالية هو أساس معظم قرارات واختيارات التحالف في علاقته مع السلطة الانتقالية”.
وتابع البيان أن تلك الأمور أسهمت في تكوين المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير وفق معايير لا تعكس أوزان وأدوار الكتل والكيانات الموقعة على الإعلان، وكذلك آليات اتخاذ القرارات بداخله، فيما تراجعت كثير من أولويات المهام المتعلقة بالمحاسبة عن الجرائم وإزالة التمكين.
