السودان.. تفاصيل جلسة محاكمة «البشير» بتهمة انقلاب 1989
من جديد يقف الرئيس السوداني السابق عمر البشير خلف قضبان السجن أمام محاكمة علنية أمام الشعب السوداني لمحاسبته في تهمة الانقلاب على حكومة منتخبة 1989.
تفاصيل الجلسة
أفاد مراسلنا من الخرطوم أحمد العربي، أن جلسة اليوم يحُاكم فيها 28 من رموز النظام السابق والمشاركين في انقلاب 1989.
وأضاف أن هيئة الدفاع عن الرئيس السوداني السابق طالبت هيئة المحكمة بتغيير قاعة المحاكمة لمنح الفرصة للدفاع عن المتهمين.
وأكمل أن عدد المتهمين الكبير وهيئة الدفاع الخاصة بهم والتي تجاوزت الـ 200 محامي، لذلك من المتوقع تغيير قاعة المحاكمة.
وأكمل أن الرئيس السوداني السابق عمر البشير لم يتحدث إلى النيابة ورفض الإدلاء بأي أقوال وترك المهمة لهيئة الدفاع للتحدث بالنيابة عنه في تهمة انقلاب 1989.
وأوضح أن الرئيس السوداني السابق عمر البشير و المتهمين حضروا في سيارة واحدة عكس ما حدث في الجلسة السابقة التي حضر فيها البشير في سيارة خاصة به.
وأشار إلى أنه بعد سقوط نظام البشير قام عدد من المحامين المعارضين بتحريك دعوى ضد الرئيس السابق بتنفيذ عملية انقلابية والمشاركة في الفعل الجنائي وتم توجيه التهمة للبشير .
تدابير أفضل
في بداية جلسة المحاكمة جلس المتهمون، وبينهم البشير، في قفص حديدي وقد ارتدوا ملابس مدنية. بينما جلس القضاة الثلاثة وخلفهم آية من القرآن الكريم “وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل”.
وقال رئيس المحكمة “لدينا ثمانية وعشرون متهما”، مضيفا “هذه المحكمة ستتيح لكل شخص الفرصة ليقدم دفوعاته ويعرض قضيته وستقف على مسافة واحدة من الجميع”.
ثم طلب من محامي الاتهام والدفاع تسجيل أسمائهم .
وقال على الأثر “هذه القاعة لا تتسع لكل محامي الدفاع وعددهم 199. لذلك، قررنا رفع هذه الجلسة لاتخاذ تدابير أفضل، والجلسة القادمة ستكون يوم 11 آب/أغسطس القادم”.
أفاد مراسلنا من الخرطوم أحمد العربي أن هيئة المحكمة قررت تأجيل إلى 11 أغسطس للاستماع للمتهمين وعلى رأسهم الرئيس المعزول عمر البشير.
وأكمل أن محيط المحكمة شهد تواجد لأنصار وأسر المتهمين من النظام السابق في قضية انقلاب 1989 وظلوا يهتفون شعارات تأييد لهم.
وأوضح أن هيئة الدفاع طالبت بالإفراج عن على الحاج وإبراهيم السنوسي وعمر عبد المعروف وهم قيادات في حزب المؤتمر الشعبي لكن المحكمة رفضت إطلاق سراحهم.
وأشار إلى أن هيئة المحكمة أجلت الجلسة لتغيير قاعة المحكمة وإتباع الإجراءات الصحية الاحترازية في ظل أزمة كورونا
تهمة انقلاب 1989
في عام 1989 استولى البشير على السلطة من حكومة منتخبة برئاسة الصادق المهدي، زعيم حزب الأمة، أكبر الأحزاب السودانية.
ويواجه البشير تهمة تقويض النظام الدستوري بالانقلاب عسكرياً على الحكومة الشرعية المنتخبة برئاسة الصادق المهدي، تحت المادة 96 من قانون العقوبات والتي تصل عقوبتها الإعدام.
ويخضع للمحاكمة الرئيس السوداني المعزول، وعلي عثمان محمد طه، وعبد الرحيم محمد حسين، وعلي الحاج، وعوض أحمد الجاز، وإبراهيم السنوسي.
