السودان .. مبادرات عديدة للحل والجمود سيد الموقف

قبل أسبوعين تقريبا انتهى ربع قرن من القطيعة الدبلوماسية بين الولايات المتحدة والسودان، بعدما وصل السفير الأمريكي جون جودفري إلى الخرطوم و تسلم مهامه لدعم السودان ودعم مصالح بلاده هناك بالطبع.

وكانت الولايات المتحدة في العام 1997 قد خفضت تمثيلها الدبلوماسي في السودان، وفرضت عليه عقوبات اقتصادية، واتهمته بـ”دعم الإرهاب”، لكن الخلاف بينهما يعود إلى  العام 1991 حين صعّدت الخرطوم سياستها المعادية للمعسكر الأمريكي، وسمحت بانتقال مؤسس وزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن إلى السودان.

ليعلن التنظيم في عام 98 مسئوليته عن تفجيرين استهدفا السفارة الأمريكية في كل من نيروبي ودار السلام.

لترد واشنطن حينها بتجميد العديد من الأرصدة السودانية في البنوك الأمريكية على ذمة دفع تعويضات للضحايا وذويهم فضلًا عن و باستهداف الخرطوم عبر عملية عسكرية عرفت باسم “الوصول المطلق”.

واستمر العداء طيلة فترة حكم الرئيس السابق عمر البشير،لكن بعد عزله في 2019  أعلن واشنطن أنها سترفع التمثيل الدبلوماسي.

وبدأت التحولات تظهر شيئا فشيئا، فرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بعد أن كان مدرجا فيها منذ التسعينيات .

وفي مارس 2021، أعلنت  الولايات المتحدة تقديمها مساعدات مالية تقدر بمليار دولار للمساهمة في سداد متأخرات مستحقة على الخرطوم  للبنك الدولي.

وهو ما اعُتبر ضوء أخضر لرؤوس الأموال العابرة للحدود للاستثمار في الداخل السوداني.. فماذا سيجني السودان من تقاربه مع الولايات المتحدة  وما هو نصيبها من عودة علاقاتها مع الخرطوم ؟.

 

البشير والولايات المتحدة

محطات عدة مرت على العلاقات بين الرئيس السوداني السابق عمر البشير والولايات المتحدة الأمريكية وأبرزها:

1989

تولى البشير رئاسة البلاد بعد الإطاحة بالصادق المهدي

1989

أعلن البشير ما سماه بحكومة الإنقاذ بالتحالف مع التيار الإسلامي الراديكالي

1990

قطع المعونة الأمريكية بعد فشل مباحثات السلام بين نظام الإنقاذ والحركة الشعبية

1991

أعلن البشير دعمه لصدام حسين بحجة رفض تدخل قوات أمريكية وأجنبية في المنطقة

البحث عن الاستقرار

لأكثر من عامين يبحث السودان عن استقرار سياسي دون جدوى ، فالخلاف يتنامى بين الجميع حول تحديد مسار متفق عليه من الجميع، ووصل الخلاف داخل المعارضة إلى الاختلاف حول نقاط الخلاف.

وتعددت المبادرات بل صارت أكثر عددا ربما من عدد الازمات، وبالرغم من أن المكون العسكري مكون أصيل في السودان لكن هناك من يريد إبعاده تماما عن المشهد الحالي، أما المكون المدني فبات مكونات تتنافس في توجيه الاتهامات بالعمالة و المتاجرة بدماء شهداء ثورة السودان ومواكبه، فأين المخرج مما آلت اليه الأمور في السودان .

عودة الحكم المدني

أكد الدبلوماسي السابق بالخارجية الأمريكية من واشنطن السفير ريتشارد شمايرر، أن عودة السفير الأمريكي إلى السودان يتيح الفرصة إلى عودة الحكم المدني.

وأوضح شمايرر، خلال تصريحات له مع برنامج مدار الغد، أن السفير الأمريكي سوف يبدأ كثير من الإجراءات لعودة الحكم المدني ودعم السودان في أزماته مثل أزمة الغذاء التضخم.

وشدد على أن خطوة عودة السفير الأمريكي سوف تدفع السودان إلى العودة إلى الطريق الصحيح .

مصالح إسرائيل

أكد الكاتب والباحث السياسي من الخرطوم عبود عبدالرحيم ، أن السفير الأمريكي يعود بعد حوالي ربع قرن من المقاطعة الأمريكية.

وأوضح عبد الرحيم، خلال تصريحات مع برنامج مدار الغد، أن مصالح إسرائيل في المنطقة وحل الأزمة السودانية الحالية من أهم أسباب عودة السفير الأمريكي إلى السودان.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة اقتنعت بعدم تورط السودان في عمليات الإرهاب، مؤكدا أن الدلائل أثبتت براءة الخرطوم من الاتهامات الأمريكية.

فئة تعرقل

أكد القيادي بالمجلس الرئاسي لقوي الحرية و التغيير- التوافق الوطني من الخرطوم  الحاج أحمد روما، أن مبادرات الحل في السودان تصطدم بمصالح  طرف من أطراف الأزمة تعرقل الحل.

وأوضح روما، خلال تصريحات له مع برنامج مدار الغد، أن الأزمة السودانية تحولت إلى أزمة تنافس حول كرسي السلطة وليس من أجل الوطن.

وأضاف أن هناك عدم توفر إرادة من طرف محدد من الأطراف الأزمة في حل المشكلة السياسية التي تواجه البلاد.

الجيش والحوار

أكد الكاتب والباحث سياسي الخرطوم  حافظ كبير، أن اتفاق جوبا للسلام في السودان تأثر بالأزمة الاقتصادية والصراع السياسي.

وأوضح كبير، خلال تصريحات مع برنامج مدار الغد، أن المجلس العسكري يملك السلطة لذلك هو جزء أساسي في الحوار.

وأشار إلى أن هناك قضايا تتعلق بالمكون العسكري مثل اتفاق السلام والشركات التابعة للجيش لذلك فمن الضروري مشاركة الجيش في الحوار.

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]