ازدادت معاناة السودانيين بعد أن أصبحت الأسعار الجديدة للخبز والمحروقات أمرًا واقعًا وذلك عقب رفع الحكومة الدعم جزئيا، إذ إنه في وقت يباع فيه الخبز المدعوم بسعر جنيهين لرغيف الخبز الواحد، يباع في المخابز التجارية بواقع عشرة جنيهات.
وأسرة سودانية تحكي معاناتها لـ«الغد»، شاكية شظف العيش، بما يحول دون توفير الخبز لأفرادها بعد أن وصل ثمن المدعوم منه جنيهين للقطعة الواحدة، وهناك إرهاصات لزيادته إلى خمسة جنيهات دون خلق بدائل اقتصادية تغني رقيقي الحال٠
وقالت ربة منزل، تدعى عزة الطاهر، لمراسلة “الغد”، “لا أستطيع أن أدفع 5 جنيهات للخبز فقط غير المأكل والمشرب، خاصة أني لا أعمل، وتوفيت ابنتي ذات العام لعدم استطاعتي توفير الدواء”.
ارتفاع أسعار الخبز وندرته ليس الأزمة الوحيدة في السودان فهناك سعران للوقود في السودان، أولهما للمستورد والذي يتم توزيعه عبر ثلاث عشرة شركة، ووقود محلي سيوزع عبر سبع عشرة شركة بالسعر الجديد.
كما حدد سعر لتر البنزين المستورد بـ120 جنيها مقارنة بـ28 جنيها في السابق، ليشكو المواطن انعدام توفير الوقود وارتفاع سعره في آن معًا٠
وأوضح محمد أحمد يعقوب، سائق مركبة عامة، أنه بالنسبة للوقود المدعوم تم توزيع كروت المركبات العامة ولكن أكثر من ثلاثة أرباع المركبات لم تمنح كروتا وتقضي أكثر من 4 أيام في صف الكروت بحجة سوء الشبكة.
وقال سائق آخر، يدعى عصام الدين العربي، إنه بعد دخول الوقود التجاري مرتفع السعر أيضا غير موجود والآن نبحث عن لقمة العيش فقط.
يأتي ذلك فيما وصف الكثير من الخبراء الاقتصاديين أن الجراحة التي أجرتها الحكومية السودانية عبر رفع الدعم بأنها جراحة من دون مخدر، لكنها لم تفلح في حل الأزمة٠
