أكدت مراسلة الغد من الخرطوم، الخميس، أن قوات الأمن السودانية أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع صوب المحتجين المشاركين في “مليونية 13 يناير”، والذين يحاولون الوصول إلى القصر الجمهوري الرئاسي تنديدا بالحكم العسكري في البلاد.
من جانبه، قال التلفزيون السوداني، الخميس، إن عميد شرطة لقي حتفه بعد طعنه من متظاهرين في الخرطوم.
ورفع المتظاهرون المشاركون في المليونية، التي دعت لها قوى سياسية معارضة، لافتات وشعارات للتمسك باللاءات الثلاث، وهي “لا تفاوض، لا شراكة لا شرعية”.
وانطلقت في السودان، الخميس، مظاهرات دعا لها تجمع المهنيين للتأكيد على التمسك بالحكم المدني، ورفضا للحكم العسكري.
وأضافت مراسلتنا، أن هناك حديثا عن إصابات في صفوف المحتجين، وسيصدر بيان رسمي بذلك في غضون الساعات المقبلة من قبل لجنة الأطباء المركزية.
وأوضحت مراسلتنا، أن بعض القوى السياسية كـ”قوى إعلان الحرية والتغيير” ترفض المبادرات الأممية للحوار مع العسكريين، إذا تم إقصاء الشباب الثائر في الشارع، لافتة إلى أن هناك أطرافا سودانية تسعى من ناحية أخرى لبدء حوار “سوداني سوداني”.
وتطالب حشود من الغاضبين بحكم مدني كامل في السودان، وعودة الجيش إلى ثكناته، وسط تباين المواقف، إزاء مبادرة للحوار أطلقتها منظمة الأمم المتحدة.
وأعرب الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن الدولي، عن دعمهم للجهود، التي يبذلها مبعوث الأمم المتّحدة إلى السودان، فولكر بيرتيس، لإجراء مفاوضات بين المكوّنين المدني والعسكري، وهو ما أعرب متظاهرون عن رفضه.
ودخل السودان في انسداد سياسي، بعد إعلان رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، استقالته من منصبه في الثالث من يناير الجاري، بسبب التناحر بين شركاء الحكم في السودان.
جدير بالذكر أن لجنة الاطباء المركزية، وهي جهة غير حكومية، أعلنت مقتل 63 شخصا خلال الاحتجاجات، التي خرجت منذ أكتوبر الماضي، رفضا للحكم العسكري.
