السودان.. هل تنجح الحكومة الجديدة في معالجة الأزمات؟
لأول مرة في تاريخ السودان، ضم تشكيلُ الحكومة مكونات مختلفة يمثلون جميعَ أنحاء هذا البلد، لتمثلَ أكبرَ تحالف سياسي يشهده السودان في العصر الحديث.
وضم التشكيل الجديد للحكومة ستاً وعشرين وزارةً، منها 17 من نصيب قوى الحرية والتغيير كمكون مدني و 7 للجبهة الثورية كمكون مسلح، ووزارتان للمكون العسكري في المجلس السيادي.
وتتساءل الغد هل يصب تنوع المكونات السياسية في صالح الحكومة؟ أم يفتح الباب أمام صراع فرض السيطرة؟ وكيف يمكن أن تخرج الحكومة بالسودان من أزماته الاقتصادية والاجتماعية؟.
نفس النهج القديم
بداية، قال القيادي بالجبهة الوطنية السودانية العريضة هشام أبوريدة، إن الحكومة الجديدة لن تحقق أي من أهداف الثورة السودانية، وستقوم بنفس النهج الذي قامت به الحكومة السابقة.
وأكد أبو ريدة، أنه يجب تحقيق العدالة قبل السلام، لأن هناك مجرمين طلقاء أحرار ارتكبوا جرائم بحق السودانيين، وهناك فساد كبير كان يمارس لأكثر من 30 عاما، مشيرا إلى أن الحكومة الانتقالية كانت شراكة بين عسكريين وحكومة يعملون ليل ونهار لحماية رموز النظام من المحاسبة.
انسجام وتوافق
وفي السياق ذاته، قال رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة القومي محمد مهدي، إنه لا يوجد صراع بين مكونات الحكومة، مؤكدا أن هناك انسجام وقبلوا التحدي ومواجهة الصعاب والتحديات.
وأوضح رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة القومي، أن الحكومة الجديدة ستعمل مع أبناء شعبنا لتجاوز الأزمة الراهنة، والكل يعلم قدر الحكومة السودانية الجديدة.
ويرى أن الحكومة لم تجد اقتصادا من الأساس بل وجدت خرابا، وعملت جاهدة على إصلاحه، في ظل أوضاع مكبلة ومدرجة على قائمة الإرهاب، وتمكننا من الاندماج في المجتمع الدولي.
