السودان يبحث اتفاقية إنشاء مركز لوجستي روسي على ساحل البحر الأحمر
قالت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، إن السودان يدرس اتفاقية إنشاء مركز لوجستي روسي على ساحل السودان في البحر الأحمر.
وأضافت المهدي في تصريحات لوكالة “سبوتنيك الروسية”، اليوم الإثنين، أن “مركز الدعم اللوجستي هو جزء من اتفاقيات وقع عليها المجلس العسكري في العام 2019 ولكن لم تتم المصادقة عليها بعد”.
وأوضحت أن المصادقة على أي اتفاقية دولية تشترط المرور عبر المجلس التشريعي، وتتم ممارسة هذا الدور عن طريق إجازة الاتفاقية بواسطة المجلسين معا: المجلس السيادي ومجلس الوزراء”، نظرًا لغياب المجلس حاليا.
وعقد هذا الاتفاق عام 2017 بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعمر البشير الذي أُطيح به في عام 2019 بعد احتجاجات شعبية استمرت لشهور.
وكانت روسيا قد أعلنت توقيعه في ديسمبر/كانون الأول 2020 مشيرة إلى أنه ينص على إنشاء قاعدة عسكرية بحرية في مدينة بورتسودان الاستراتيجية المطلة على البحر الأحمر.
كما يسمح الاتفاق للبحرية الروسية بالاحتفاظ بما يصل إلى أربع سفن في وقت واحد في القاعدة بما في ذلك السفن التي تعمل بالطاقة النووية.
ويمكن للقاعدة أن تستقبل 300 من العسكريين والمدنيين كحدّ أقصى.
ينصّ الاتفاق أيضاً على أنه يحقّ لروسيا أن تنقل عبر مرافئ ومطارات السودان “أسلحة وذخائر ومعدات” ضرورية لتشغيل هذه القاعدة البحرية.
في مطلع يونيو/حزيران، أكد مسؤول عسكري سوداني رفيع المستوى أن بلاده بصدد مراجعة الاتفاق مع روسيا لتضمنه بنودا تعتبر “ضارة”.
وبسؤالها عن مستقبل الشركات الروسية في السودان، أكدت المهدي أن “الشركات الروسية ستستمر في عملها في المجالات التي تعمل فيها”.
وأشارت إلى الترويج لاستقدام المزيد من الشركات والبنوك والاستثمارات الروسية للسودان، لأن ذلك يؤسس لمصالح مشتركة بين البلدين”.
