أكد رئيس الفريق الفني السوداني المفاوض في سد النهضة، مصطفى حسين الزبير، أن الخرطوم تسلمت ردوداً إيجابية من كل الأطراف التي دُعيت للتوسط الرباعي حول مباحثات السد، وهي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة للاتحاد الأفريقي.
وأضاف أن كل الأطراف رحبت بدعوة السودان للوساطة الرباعية، التي تدعمها مصر بقوة، حيث أعربت الأطراف الدولية عن استعدادها للقيام بدور تسهيل التفاوض والوساطة فيه واتاحة خبراتهم الفنية والقانونية والسياسية للتقريب بين وجهات نظر الدول الثلاث.
وقال رئيس الفريق الفني السوداني إن الوساطة الرباعية ستعزز وتدعم جهود الاتحاد الأفريقي، برئاسة الكونغو الديمقراطية، وصولاً لاتفاق قانوني ملزم ومرضٍ للأطراف الثلاثة حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.
وكانت وزارة الري الإثيوبية أعلنت إصرارها على الملء الثاني في يوليو/تموز القادم دون التوصل لاتفاق، وهو ما اعتبره الزبير تمادياً إثيوبياً في موقفها، ومخالفة للقانون الدولي فيما يتعلق بإستخدام مصادر المياه العابرة للحدود ويتنافى مع اتفاق إعلان المبادئ الذي تم توقيعه من قبل رؤساء الدول الثلاث في مارس 2015 حول ملء وتشغيل سد النهضة.
ودعا الزبير إثيوبيا للاحتكام إلى صوت العقل واحترام القوانين الدولية الراعية فيما يخص المياه العابرة للحدود، والالتزام بمبدأ الاستخدام المنصف والمعقول للمياه دون إحداث ضرر ذي شأن للدول المتشاطئة، والتعاون في تبادل المعلومات والتفاوض بحسن نية للتوصل لاتفاق قانوني ملزم لكل الأطراف.
وأضاف قائلا “قيام إثيوبيا بالملء الثاني بصورة أحادية يشكل تهديداً مباشراً على حياة 20 مليون مواطن سوداني يعيشون على ضفتي النيل الأزرق والنيل الرئيسي ،كما ينجم عن ذلك الفعل الأحادي مخاطر جدية على منشآتنا الحيوية من سدود وبنية تحتية وأنشطة زراعية وصناعية قائمة” حسب وكالة الأنباء السودانية (سونا).
وأكد أن السودان “في كل الأحوال قادر على حماية أمنه القومي وموارده وسلامة بنياته التحتية”.
