طالبت وزارة الخارجية السودانية، الحكومة الإثيوبية بالكف عما وصفتها بالعدوانية في التعامل مع لخرطوم، بينما دعا مجلس السيادة السوداني أديس أبابا إلى تغيير استراتيجيتها.
وأوضحت الخارجية في بيان، أن الخرطوم لن تسمح باستغلال أراضيها، كما أنه لا نية لدى السودان بغزو أراضي الغير, مؤكدة التزامه التام بمبادئ حُسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى.
وأفاد مراسلنا من الخرطوم بأن المراقبين اعتبروا بيان الخارجية السودانية بأنه يعبر عن اندهاش الخرطوم من هذه الاتهامات والإشارات الإثيوبية، رغم أنها جاءت على لسان ضباط ليسوا بارزين في إثيوبيا، إلا أن الصفحة الرسمية لوزارة الدفاع الإثيوبية نقلتها، والتي جاء بها أن المجموعة التي هاجمت سد النهضة عادت أدراجها إلى الحدود مع السودان، وهي العبارة التي لم ترض الخرطوم.
ولفت إلى دهشة الخرطوم يعود إلى أن الحكومة السودانية تقول إنها ستكون المتضرر الأول إذ مس سد النهضة أي ضرر أو انهيار، حيث ستكون هناك أضرار مادية فقط لإثيوبيا بينما سيعاني السودان من أضرار لا حصر لها، خاصة أنه موسم الفيضان وتمتلء بحيرة سد النهضة والتي إذا اجتاحت السودان ستتسبب في كارثة، لذا تحرص الحكومة السودانية على سلامة السد.