السودان يعبر عن استيائه البالغ من تجديد حظر السفر الأمريكي

من المتوقع أن يبدأ المدعون العامون الذين يحققون في محاولات الرئيس السابق دونالد ترمب قلب نتيجة انتخابات 2020 في ولاية جورجيا الاميركية بتقديم أدلة إلى هيئة محلفين كبرى الإثنين، لما يمكن أن يكون لائحة اتهام مترامية الاطراف تطاول العديد من المتهمين.

وستكون هذه رابع قضية ترفع ضد ترمب هذا العام ما قد يؤدي إلى أول محاكمة متلفزة لرئيس سابق في التاريخ الأميركي تشمل تهما تستخدم عادة لإسقاط رجال العصابات.

وقال ترمب في منشور على صفحته على موقع “تروث سوشال” إن الأمر “سخيف”، داعيا مسؤول انتخابات محليا سماه بالاسم ووصفه ب “الفاشل” بعدم الادلاء بشهادته أمام هيئة المحلفين الكبرى.

وكتب الرئيس السابق: “أولئك الذين زيفوا وسرقوا الانتخابات هم من يقومون بالتلاعب وهم من يجب مقاضاتهم”. ومن المتوقع تقديم لائحة الاتهام قبل نهاية الثلاثاء.

ومن بين الحوادث التي من المرجح أن تبرز بين الاتهامات مكالمة هاتفية اجراها ترمب مع مسؤولين في جورجيا طلب منهم فيها “ايجاد” الأصوات التي من شأنها قلب هزيمته أمام الديموقراطي جو بايدن في الولاية الجنوبية.

ويتوقع المحللون أيضا أن يتم تقديم اتهامات بشأن مخطط لإرسال شهادة مزيفة عن فوزه المزعوم في جورجيا إلى الكونغرس الأميركي ، وكذلك بشأن شهادة زور أدلى بها مساعدو ترمب عن تزوير الانتخابات.

ومن المحتمل أن تعرض هذه القضية أيضا المضايقات التي تعرض لها اثنان من موظفي الاقتراع في مقاطعة فولتون والوصول إلى بيانات حساسة من مكتب انتخابات في مقاطعة ريفية جنوب أتلانتا  بعد يوم واحد من أحداث الشغب في الكابيتول عام 2021.

وكانت هيئة محلفين كبرى “خاصة” منفصلة استمعت العام الماضي إلى 75 شاهدا وقدمت تقريرا سريا في شباط/فبراير، أوصى بالعديد من التهم.

ويتوقع محللون قضائيون أن تقوم المدعية العامة لمنطقة اتلانتا فاني ويليس بجمع الادعاءات ضد ترمب وعدد من المتآمرين معه في قضية واحدة في إطار قانون تأثير الابتزاز والمنظمات الفاسدة (المعروف اختصارا باسم ريكو)لولاية جورجيا.

وتجتمع هيئة المحلفين الكبرى في مقاطعة فولتون أيام الإثنين والثلاثاء. ويتوقع مراقبو المحاكم المحلية أن تقوم ويليس بإنهاء وتقديم أي اتهامات توافق عليها اللجنة في غضون يومين، وهو الجدول الزمني المعتاد لقضايا الابتزاز.

وجه اتهام جنائي إلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، على خلفية سعيه لعكس نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020، وهو التهديد القضائي الأخطر حتى الآن بالنسبة إليه في خضم حملته الانتخابية التي يسعى من خلالها للعودة إلى البيت الأبيض.

ترامب رد في المقابل برسالة عنيفة على منصّته “تروث سوشال” قال فيها إنه لم يتلق دعماً بهذا القدر من قبل مطلقًا.

واعتبر ترامب أن هذا الاتهام غير المسبوق لرئيس سابق كشف ما وصفه بالفساد والفضيحة والإخفاقات التي حدثت في الولايات المتحدة خلال السنوات الثلاث الماضية.

لمزيد من التفاصيل ناقش برنامج وراء الحدث هذا الملف مع عدد من الضيوف وهم من واشنطن هبة القدسي مديرة مكتب جريدة الشرق الأوسط في واشنطن، وسعيد بيلاني الخبير في الشأن الأمريكي وعضو فريق ترامب في البيت الأبيض.

أغدق دونالد ترامب على الأميركيين الوعود حال فوزه بالانتخابات الرئاسية في 2024 وعودته إلى البيت الأبيض، من السيارات الطائرة إلى إعدام تجار المخدرات، وصولًا إلى احتفالات على مدى عام في ذكرى استقلال الولايات المتحدة.

وقدّم أبرز المرشحين الجمهوريين لانتخابات السنة المقبلة، وعوده في سلسلة من أشرطة الفيديو بعنوان «أجندة 47» (في إشارة إلى أن الرئيس المقبل سيكون السابع والأربعين في تاريخ البلاد)، متعهدًا بأن يجعل «أميركا عظيمة ومجيدة مجددًا»، إلا أن هذه الوعود بقيت دون الكثير من التفاصيل من الرئيس السابق المثير للجدل، الذي يرى الكثير من خصومه أنه يفتقد فلسفة سياسية واضحة، ويرون في ما يطرحه، دليلًا إضافيًّا على ضرورة عدم عودته إلى المنصب الذي شغله أربعة أعوام بين 2017 و2021.

قفزة هائلة

من أكثر الوعود اللافتة التي أطلقها ترمب، مسابقة لتصميم ما يصل إلى عشر «مدن حرية» حديثة بمساحة تناهز مساحة واشنطن، على أراضٍ للحكومة الفدرالية.

وسترتكز المدن على مصانع متطورة وتوفّر «قفزة هائلة في نوعية الحياة الأميركية». ويرى ترمب سكان هذه المدن يتنقّلون على متن سيارات طائرة، في استعادة لمسلسل الرسوم المتحركة «ذا جيتسونز» الذي عرض في الستينيات، وروى قصة عائلة في عالم مستقبلي.

احتفالات لمدة عام

اقترح ترمب «تحية إلى أميركا» إحياء لمرور 250 عامًا على إعلان الاستقلال، مع «سنة كاملة من الاحتفالات على امتداد الأمة» بين 2025 و2026، تبدأ في «يوم الذكرى» الذي يحل أواخر مايو/ أيار، وتختتم بعد عام بذكرى الاستقلال في الرابع من يوليو/ تموز.

وأشار ترمب إلى أنه سيعمل «مع كل حكام الولايات الخمسين، الجمهوريين والديمقراطيين على السواء، لإقامة معرض فريد يستمر عامًا ويضم أجنحة من كل الولايات الخمسين».

تجميل المدن

يريد ترمب أن يطلق «حملة تجميل عظيمة» لتحسين المدن الأميركية.

ويرغب رجل الأعمال الثري الذي برز في المجال العقاري، وصنّفت مجلة متخصصة في المجال المعماري فندقه بمدينة لاس فيغاس كأحد المباني القبيحة على مستوى العالم، أن تحلّ عمارة تقليدية مذهلة، مكان الأبنية الغريبة الشكل.

وستجري إعادة تسمية الشوارع لتكريم «وطنيين أميركيين عظماء»، في حين سيُنقَل المشردون الذين يواجهون خطر التوقيف إلى مخيمات مقامة على «قطع كبيرة من الأراضي غير المكلفة».

حرب على المخدرات

تعهد ترمب بإدراج كارتيلات المخدرات المكسيكية على اللائحة الأميركية للمنظمات الإرهابية، وفرض عقوبة الإعدام على تجارها ومهرّبي البشر.

وخلال مقابلة في يونيو/ حزيران، مع شبكة فوكس، وقع الرئيس السابق في تناقض عندما تفاخر بأنه عفا عن مدانة أمضت 21 عامًا في السجن لانتمائها إلى شبكة لتهريب كوكايين، لكنه بدا حائرًا عندما لفت الصحفي نظره إلى أن السياسة الجديدة التي يعتزم اعتمادها كانت ستودي بها إلى المقصلة.

عفو عن مثيري الشغب

وعد ترمب بالعفو عن كثير من مثيري الشغب، الذين جرى توقيفهم إثر اقتحام مبنى الكابيتول في يناير/ كانون الثاني 2021.

وصدرت أحكام بحق أكثر من 600 من مناصري ترمب على خلفية أسوأ تعدٍّ على رمز الديمقراطية الأميركية خلال قرنين من الزمن، والذي أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة أكثر من 140 من الشرطة.

وتراوحت التهم بين التعدي على أملاك الغير وإعاقة الحكومة والتآمر.

التفتيش

قال ترمب إنه سيلزم الشرطة بتطبيق سياسة «الإيقاف والتفتيش» للبحث عن حيازة المدنيين للأسلحة أو المخدرات.

وتلقى هذه الممارسة التي أقرت محكمة فيدرالية عام 2013 بعدم دستوريتها، انتقادات على خلفية اتهام الشرطة باستخدامها للتمييز ضد الأقليات العرقية.

وقال ترمب إنه سيقوم أيضًا بنشر الحرس الوطني «لإعادة الأمن والنظام» في المدن ذات التوجهات الليبرالية، وسيحقق في رفض «المدعين المتطرفين الماركسيين» معاقبة الإخلال بالنظام.

حروب ثقافية وهجرة

أدلى ترمب بمواقف في غالبية قضايا «الحروب الثقافية» التي تثير انقسامًا في أوساط الأميركيين، من الإجهاض إلى حقوق المتحولين جنسيًّا إلى الأسلحة وتدريس التاريخ العنصري للبلاد.

وفي حملته لولاية رئاسية ثانية، لم يتطرق ترمب إلى «أجمل جدار» على الحدود مع المكسيك، إلا أنه تعهد بأن يضمن كليًّا، أمن الحدود ويضع حدًّا لهجرة اليد العاملة غير الماهرة.

وأكد ترمب في مايو/ أيار، أنه سيصدر أمرًا تنفيذيًّا ينهي السياسة المعتمدة منذ زمن طويل بمنح الجنسية الأميركية للمولودين في الولايات المتحدة لوالدين لا يحملان وثائق ثبوتية.