قال الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين رئيس هيئة أركان القوات المسلحة السودانية، يوم الأربعاء، إن السودان يراجع اتفاقية تم التوصل إليها خلال حكم الرئيس السابق عمر البشير حول استضافة قاعدة بحرية روسية على ساحل البحر الأحمر.
وتابع في تصريحات لقناة النيل الأزرق: “الاتفاقية لم تعرض على المجلس التشريعي ولم يجيزها، سواء فى النظام السابق أو الآن، وهذا يجعل لدينا حرية لمراجعة الاتفاقية لتحقيق مصالح البلد”.
وأضاف أن هناك محادثات لإعادة النظر في الاتفاقية لتحقيق مصالح السودان من الاتفاقية والسعي إلى أن السودان يلقى (يحقق) مكاسب”.
واستكمل: “الاتفاقية إذا حققت مكاسب لنا وحققت مصالح روسيا يكون ما فى مشكلة”.
ويسعى السودان لتحسين علاقاته مع الولايات المتحدة منذ الإطاحة بالبشير في 2019 بعد 30 عاما في السلطة في أعقاب احتجاجات واسعة النطاق على حكمه.
ويدير السودان الآن حكومة اختصاصيين ومجلسا يضم رموزا عسكرية ومدنية من المقرر أن يسلم السلطة بحلول نهاية 2023.
وفي العام الماضي، عينت واشنطن أول سفير لها منذ عقود لدى الخرطوم ورفعت السودان من قائمة البلدان الراعية للإرهاب. وفي إطار هذا الاتفاق وافق السودان على تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.
وتسعى موسكو منذ وقت طويل لتوفير موطيء قدم لبحريتها في المياه الدافئة. ونشر الرئيس فلاديمير بوتين مرسوما في نوفمبر تشرين الثاني قال فيه إنه وافق على اقتراح الحكومة الروسية بإنشاء مركز بحري للإمداد والتموين في السودان.
وأشار حسين إلى أن اتفاقية إنشاء قاعدة روسية لم تعرض بعد على مجلس تشريعي سيجري تشكيله ليقوم بعمل البرلمان خلال مرحلة الانتقال السياسي في السودان.
وقال الكرملين إنه اطلع على تصريحات رئيس هيئة الأركان السوداني، مضيفا أن موسكو على تواصل مستمر مع السودان وتأمل في التوصل إلى حل لهذا الوضع.
وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء أن ميخائيل بوجدانوف المسؤول في وزارة الخارجية الروسية اقترح إجراء المزيد من المحادثات لتوضيح الوضع، وقال إن روسيا يسرها توضيح أي أمر من جانبها.