أفادت مراسلة الغد من الخرطوم، بأن الأرصاد الجوية السودانية أكدت أن الرياح الجنوبية اتجهت ناحية الشمال، ما أسفر عن دخول ولايات نهر النيل والبحر الأحمر، داخل حزام الأمطار.
وأضافت مراسلتنا، اليوم الإثنين، أن موسم الأمطار سيستمر حتى منتصف سبتمبر المقبل، كما وجهت الأرصاد تحذير شديد اللهجة لمعدنين الذهب في ولاية نهر النيل باجتياح السيول القادمة من ولاية البحر الأحمر، إذ تشكل خطرًا حقيقًا وقد تعرض حياة المواطنين للخطر.
وكشفت السلطات السودانية عن وفاة أكثر من 20 شخصا وتدمير مئات المنازل في أنحاء متفرقة من البلاد بسبب السيول والأمطار الغزيرة خلال الفترة الماضية.
وقال الناطق باسم شرطة الدفاع المدني، العميد عبد الجليل عبد الرحيم، إن ولاية نهر النيل شهدت وحدها وفاة 10 أشخاص، مشيرا إلى أن أسباب الوفيات تعود للغرق والتعرض للصعقات الكهربائية.
وأضاف أن الكثير من الممتلكات العامة والخاصة مثل المنازل والمزارع قد تعرضت للأضرار بعد أن اجتاحتها السيول خاصة في منطقة الفاو بولاية القضارف، مبينا أن السيول ماتزال تحاصر قريتين في ولاية النيل الأبيض.
وحذرت لجنة الفيضان من ارتفاع متوقع في مناسيب المياه في النيل الازرق بعد ان تجاوزت مستويات الفيضان في الخرطوم.
وطالبت السكان القاطنين في الضفاف والجزر باتخاذ اقصى درجات الحيطة والحذر.
وأوضحت مراسلتنا أن السودان يعاني من فيضان النيل الأزرق الذي تأثرت به قطاعات واسعة، فضلًا عن فيضان نهري عطبرة والرهد، الأمر الذي أدى إلى تضرر الشوارع الرئيسية في العاصمة الخرطوم.
وتضررت آلاف المنازل في السودان بعدما تسببت الأمطار الغزيرة بوقوع فيضانات في أجزاء مختلفة من البلاد وأغرقت العاصمة الخرطوم.
وأفادت وكالة الأنباء السودانية أن مئات المنازل “انهارت” في عطبرة، الواقعة على بعد ثلاثمئة وخمسين كيلومترا شمال العاصمة.
كما قال مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) إن 12 ألف شخص في 8 ولايات تأثروا بالأمطار الغزيرة.
