«السيسية السياسية».. دعمت لبنان وتصدت لمؤامرة «الفوضى الخلاقة»

أعلن حزب الله، اليوم الإثنين، إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية من طراز «هرمز 450» فوق منطقة إقليم التفاح الأجواء بالأراضي اللبنانية بصاروخ «أرض جو».

المقاومة الأسلامية في لبنان؛

تمكن مجاهدونا من إسقاط مسيرة إسرائيلية كبيرة من نوع هرمز 450 بصاروخ أرض جو فوق منطقة اقليم التفاح، وقد شوهدت وهي تسقط بالعين المجردة.#غزة pic.twitter.com/8um7Kl7UcR

— Bashir (@Bashir75460641) February 26, 2024

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للطائرة المسيرة وهي تسقط.

قامت وحدة #الدفاع_الجوي في المقاومة الإسلامية عند الساعة (09:20) ‌من صباح يوم الاثنين 26-02-2024 #بإسقاط_مسيرة_إسرائيلية كبيرة من نوع هرمز 450 #بصاروخ_أرض_جو فوق منطقة اقليم التفاح، وقد شوهدت وهي تسقط بالعين المجردة.
وتؤكد المقاومة الاسلامية أن أعين مجاهديها ستبقى ساهرة و… pic.twitter.com/E82UYe6rxr

— علي شعيب || Ali Shoeib 🇱🇧 (@alishoeib1970) February 26, 2024

وتتسم المسيرة «هرمز 450» بقدرات عالية، حيث صممت للعمليات التكتيكية طويلة المدى ضمن وحدات الاستطلاع وجمع المعلومات الاستخبارية، وهي من الحجم المتوسط حيث يمكنها العمل بشكل متواصل لمدة 20 ساعة.

قامت المقاومة بإسقاط مسيرة إسرائيلية كبيرة من نوع هرمز 450 #بصاروخ_أرض_جو فوق منطقة اقليم التفاح، وقد شوهدت وهي تسقط بالعين المجردة.
والخير لقدّام ✌️✌️✌️✌️✌️ pic.twitter.com/1MLSdmNf9b

— البجاني (@kahale_tayyar) February 26, 2024

في ساعات الصباح من هذا اليوم #حزب_الله
يسقط الطائرة الإسرائيلية المسيرة هرمز 450 .
حقا مشهد يسر الناضرين ويبعث الفخر #بالمقاومة_الإسلامية ✌️#غزة_تنتصر#ولعت pic.twitter.com/qogfLOGBRP

— Elkaser (@Elkaser0) February 26, 2024

قدرات عالية

وبحسب موقع defencetalk فإن المسيرة هرمز 450 تساعد في تقديم قدرة حاسمة على الفوز بالمعركة، مما يوفر نصيب الأسد من عمليات الاستخبارات والمراقبة وتحديد الأهداف والاستطلاع، والتي سبق تجربتها في العديد من ساحات المعارك، خاصة في أفغانستان.

وتنقل المسيرة هرمز 450 الصور (الكهربائية الضوئية/الأشعة تحت الحمراء) إلى محطات التحكم الأرضية ومحطات المشاهدة عن بعد، مما يوفر معلومات استخباراتية أساسية للقادة.

يصل طول «هرمز 450» إلى 6.1 أمتار، وتزن 450 كيلوغراماً، وتستوعب حمولة قدرها 150 كيلوغراماً.

تبلغ قوتها 52 حصاناً (39 كيلووات)، وتسير بسرعة تبلغ أقصاها 95 عقدة في الساعة وأقصى ارتفاع يتعدى 5.500 مترا.

تتميز هذه الطائرة بأنها تعتمد على جناح واحد طويل وذيل للأعلى مصنوعان من مواد خفيفة تسهل مهمتها، وتمكنها من الاستمرار في الطيران بحرية، وتعمل ضمن آلية الكترونية عالية التشفير تصعب اختراق أنظمتها أثناء التحليق.

وتتجهز هذه الطائرة بمعدات كهربائية وبصرية للرؤية الاعتيادية بالإضافة للأشعة التحت حمراء والرادار الموضعي الذي يمكنها من التقاط صور خلال الليل والأحوال الجوية السيئة.

وبحسب موقع ألبيت سيستم الإسرائيلي للتسليح، فإن لتلك المسيرة الإسرائيلية ذات الكفاءة العالية أدوار متعددة في العديد من المهام حول العالم، خاصة المتعلقة بمكافحة الإرهاب، ويمكن لتلك المسيرة تنفيذ مهمتين متزامنتين.

يمكنها حمل أنواع مختلفة من الصواريخ والقنابل، وقد تم تطويرها لتطلق الصواريخ بطريقتين هما «الاسقاط الرأسي والإطلاق شبه الموجه»، لكن هذه الصواريخ والقنابل محددة بوزن معين.

ــــــــــــــــــ

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

لا تزال الضربات التي شنتها إسرائيل على دمشق وأسفرت عن مقتل عدد من عناصر الحورس الثوري الإيراني، تلقي بظلالها على المنطقة المشتعلة أصلا جراء العدوان الإسرائيلي على غزة.

وكانت جبهة جنوب لبنان، ومنذ الثامن من أكتوبر 2023، مرشحة للاشتعال بشكل كبير، وبما يتجاوز «قواعد الاشتباك»، حيث دأب حزب الله، على قصف مواقع إسرائيلية وتجمعات للجنود وأبراج مراقبة، بينما عمدت إسرائيل إلى قصف قرى لبنانية جنوبية عدة، كما نفذت غارات بطائرات مسيرة.

لكن ومع التطورات الأخيرة، والمتمثلة في اختيار إسرائيل لسياسية «الاغتيالات»، باتت جبهة جنوب لبنان، وحزب الله، مرشحة للاشتعال، خصوصا في ظل الغضب الإيراني من اغتيال إسرائيل لعناصر الحرس الثوري في دمشق.

وكانت إسرائيل قد نفذت السبت ضربة على دمشق اغتالت خلالها عناصر من الحرس الثوري الإيراني. وأعلن الحرس الثوري الإيراني ارتفاع عدد القتلى من عناصره إلى 5 بعدما كان أفاد سابقاً عن مقتل 4 مستشارين عسكريين في الضربة التي اتهم إسرائيل بشنها.

وحذّر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس السبت، من أن بلده لن يترك الضربة التي أسفرت عن مقتل 5 مستشارين في الحرس الثوري في دمشق «بدون رد»، والتي وصفها بأنها «هجوم جبان».

حرب اغتيالات أم جبهة مفتوحة؟

وقال الباحث السياسي فيصل عبد الساتر إن نهج دولة الاحتلال الجديد، والمتمثل في تحويل الاشتباك مع حزب الله وإيران إلى حرب أمنية ولعبة اغتيالاات يعكس الفشل الذي مني به جيش الاحتلال في قطاع غزة.

وكانت إسرائيل قد نفذت السبت ضربة على دمشق اغتالت خلالها عناصر من الحرس الثوري الإيراني. وأعلن الحرس الثوري الإيراني ارتفاع عدد القتلى من عناصره إلى 5 بعدما كان أفاد سابقاً عن مقتل 4 مستشارين عسكريين في الضربة التي اتهم إسرائيل بشنها.

وأسفرت الضربة عن مقتل 10 أشخاص، بينهم الإيرانيون، وفق ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأشار عبد الساتر إلى أن إيران وحلفائها في المنطق قد يدشنون مسار «الردع الأمني» وقال «ربيما سيختارون أهدافا نوعية ويستهدفونها على غرار ما تقوم به إسرائيل، وهذا يدل على أن إسرائيل تسجل حالة انهيار بالتراكم في كافة محاول المنطقة».

وأضاف: «كافة جبهات الإسناد لها مطلب واحد وهو وقف العدوان على غزة، هذا في الوقت الذي تصر فيه أميركا على عدم وقف النار بغزة، وهو بالتالي يمنح الجانب الإسرائيلي فرصة لتحقيق أي انتصارات خارج ساحة الاشتباك الرئيسي في غزة».

وقال أمير مخول، البحاث في مركز «تقدم» والمختص بالشأن الإسرائيلي إنه من الصعب التكهن بالمسار الذي ستؤول إليه جبهة جنوب لبنان، وقال: «الاغتيالات الإسرائيلية التي استهدفت قادة إيرانيين في سوريا، هو نوع من التخلي من جانب إيران وإسرائيل عن قواعد الاشتباك، وتوجه إلى المواجهة المباشرة محدودة النطاق».

وأضاف: «الاغتيالات هي محاولة إسرائيلية لترميم صورتها، والغريب أن الإسرائيليين لم يهتموا بها، وهي ظاهرة غير مألوفة، لأن اهتمامهم لا يزال منصبا على غزة».

من جانبها رجحت سوسن مهنا، الكاتبة والباحثة السياسية ألا تتطور الجبهة إلى حرب مفتوحة، واستشهدت بتهديدات الامين العام لحزب الله، حسن نصر الله، عقب اغتيال القيادي بحماس صالح العاروري، في الضاحية الجنوبية ببيروت. وقال مهنا: «لم نر ردا، لم نر اغتيالا لضابط إسرائيلي مهم، لم تنطلق صواريخ حزب الله إلى تل أبيب أو حيفا مع العلم أن تلك الصواريخ قادرة على الوصول إلى هناك».

الرقب: الحرب المفتوحة احتمال مستبعد

من جانبه، علق أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، على احتمالية توسع الجبهة بين حزب الله وإسرائيل، وقال: «الأمر مستبعد، فما حدث في سوريا من اغتيال مسؤول فيلق القدس في سوريا، وما تلاه من تهديد من الرئيس الإيراني رئيسي، كل هذا لا يحدث للمرة الأولى، فقد سبق لإسرائيل أن ضربت سوريا مرات عدة وقتلت كوادر تابعة للجيش الإيراني وحزب الله، ولم يكن هناك رد».

وقال الرقب: «إيران دولة برغماتية، تحسب مصالحها جيدا، وتدرك متى تخوض معارك مفتوحة ومتى تحجم، ولم يخجل نفتالي بينيت حين قال إنه نفذ عدة ضربات داخل طهران منها اغتيال العالم النووي ضياء زادة».

وأضاف: «ما حدث في جنوب لبنان، وسوريا، يعطي دلالة بأن إيران لن تقدم على تصعيد الجبهة، ويبقى أمامها 3 أذرع تعمل بها: ذراع في العراق تقصف قواعد أميركية، ولديهم الحوثيوين في البحر الأحمر، والذراع الأهم والأكبر هو حزب الله، وإيران لن تستخدمه الآن رغم أنه الأكثر تسليحا. ونرى التزام كامل من الحزب بقواعد الاشتباك، فهو يرد على القصف بقصف محدود مثله».

وتابع: «هناك سخونة في الجبهات، خصوصا جنوب لبنان، لكن ليس هناك جبهات مفتوحة وتصعيد كامل، ويبقى السؤال: ماذا لو اختار الاحتلال أن يفتح تلك الجبهة؟ أقول إن هذه ه الحالة التي سيضطر فيها حزب الله لدخول معركة واسعة مع الاحتلال».

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

كشفت وسائل إعلام دولية وعبرية عن تعرض مواقع عسكرية إسرائيلية لهجمات قوية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، سواء عبر حدود غزة جنوبا، أو عبر الحدود مع لبنان في الشمال، ما قد يكشف عن ثغرات كبيرة في المنظومة الأمنية للاحتلال.

وكشفت هيئة البث الإسرائيلية (كان)، مساء أمس، عن تعرض موقع عسكري لجيش الاحتلال إلى أضرار بالغة في الجليل قرب الحدود اللبنانية.

חילופי האש בגבול הצפון: אתר שאמור היה להיות ממוגן נפגע קשות באחד האירועים בגבול הצפון. בצה"ל ובמערכת הביטחון יצטרכו לבדוק את התקלה

הדיווח של @rubih67 ב-#חדשותהערב pic.twitter.com/7kQ71U1uNT

— כאן חדשות (@kann_news) December 4, 2023

ولم يشر التقرير إلى تفاصيل عن الموقع أو الأضرار التي لحقت به، أو حتى طبيعة الهجوم، لكنه ذكر أن من المفترض أن يكون هذا الموقع «محمياً ومؤمنا بشكل جيد».

وأشار التقرير إلى أن من المنتظر أن يبدأ الجيش والمؤسسة الأمنية التحقق من الخلل الذي حدث، وأسباب وقوع هذه الضربة.

ويتبادل جيش الاحتلال وجماعة حزب الله اللبنانية إطلاق النار عبر الحدود، منذ أن استأنفت إسرائيل القتال بعد هدنة مؤقتة في حربها على غزة.

وهذا هو أشد قتال منذ حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله.

طوفان الأقصى

في جانب آخر، كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن تفاصيل جديدة متعلقة بتداعيات عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، حيث تم استهداف قاعدة عسكرية مهمة للغاية.

وذكرت الصحيفة أن المقاومة الفلسطينية في غزة قصفت بصاروخ قاعدة «سادوت ميخا»، التي تضم «صواريخ أريحا» القادرة على حمل رؤوس نووية.

وتسبب الصاروخ الفلسطيني في نشوب حريق ضخم في القاعدة العسكرية، واستند تقرير «نيويورك تايمز» إلى صور أقمار صناعية تم تحليلها.

لم تصب الصواريخ الإسرائيلية داخل القاعدة العسكرية بالحريق، بحسب ما أفاد تقرير نيويورك تايمز، إلا أن الصاروخ كان قريبا لمسافة 300 متر تقريباً من «منشآت تخزين الصواريخ والأسلحة الحساسة الأخرى».

وانفجر الصاروخ في واد صغير، قرب منشأة ونظام رادار وبطارية دفاع جوي، حيث نشب حريق في الغطاء النباتي الجاف، وأظهرت صور الأقمار الصناعية سحب الدخان.

وفي الساعات التي تلت سقوط الصاروخ انتشرت النيران وحاول رجال الإطفاء احتواءها، وشارك في عملية الإطفاء طائرتان على الأقل.

ووفقا للتقرير، والذي نقلته صحيفة «يديعوت آحرونوت»، فقد وصلت النيران لمسافة 120 مترا من منظومة الرادار.

وفي أعقاب الحريق، أعادت إسرائيل الاستعداد لهجمات محتملة على القاعدة، وأظهرت صور الأقمار الصناعية الأخيرة أن الاحتلال اتخذ إجراءات وقائية في المنطقة التي تم استهدافها، بما في ذلك الحواجز الترابية والحواجز حول المواقع العسكرية القريبة.

ولا تزال عمليات الكشف عن الخسائر الإسرائيلية تتوالى تباعا، إلا أنها تسير بوتيرة بطيئة نظراً لأن الرقابة العسكرية للاحتلال تفرض قيودا على النشر فيما يتعلق بالخسائر على كافة المستويات، ولا يمكن النشر إلا بموافقتها.

ــــــــــــــــــ

شاهد | البث المباشر لقناة الغد