السيسي أمام بريكس: المشاهد القاسية في غزة كشفت عجز المجتمع الدولي
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن المشاهد الإنسانية القاسية التي رأيناها في قطاع غزة كشفت عجز المجتمع الدولي وجمود الضمير الإنساني، حيث يتعرض القطاع بأكمله إلى عملية عقاب جماعي وحصار وتجويع وضغوط من أجل التهجير القسري.
وأكد الرئيس المصري على أن المجتمع الدولي يقف صامتاً أمام عُنف غير مُبرر من قبل المستوطنين إزاء الفلسطينيين في الضفة الغربية وأمام ما تشهده الضفة من اقتحامات عسكرية يومياً من قبل الجيش الإسرائيلي، مبديا رفضه لهذه السياسات التي تسهم في إشعال المنطقة وزيادة مناطق التوتر بها.
جاء ذلك خلال مشاركة الرئيس المصري اليوم الثلاثاء، عبر تقنية الفيديو كونفرانس في القمة الاستثنائية لمجموعة البريكس، التي انعقدت لمناقشة التطورات الإقليمية في الشرق الأوسط وخاصة الأوضاع في قطاع غزة، حيث أشار الرئيس المصري إلى أن هذه القمة تأتي في توقيت حرج، يشهد فيه الفلسطينيون تصعيداً مُستمراً، في قطاع غزة والضفة الغربية، أودى بحياة آلاف المدنيين، ثُلثيهم من النساء والأطفال.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن بلاده رحبّت بالجهود الدولية الرامية لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين في قطاع غزة.. وفي مُقدمتها قرار مجلس الأمن 2712.. الذي دعا إلى التوصل العاجل إلى هدن وإنشاء ممرات إنسانية، مُمتدة في جميع أنحاء القطاع، موضحا أن مصر دعت المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال من أجل الامتثال لتنفيذ هذا القرار.
غزة تواجه الإبادة
ولليوم الـ46 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة منذ أن بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، بمنطقة غلاف غزة.
وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال، والتي تستهدف منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، بينما الذين نجوا من القصف حتى الآن يعانون من أوضاع إنسانية كارثية.
وأعلن مكتب الإعلام الحكومي بغزة ارتفاع عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي إلى أكثر من 13300 شهيد، بينهم أكثر من 5600 طفل، و3550 سيدة، وبلغ عدد شهداء الكوادر الطبية 201 من الأطباء والممرضين والمسعفين، كما استشهد 60 صحفيا.
وأوضح مكتب الإعلام الحكومي بغزة أن إجمالي عدد الجرحى بلغ أكثر من 31 ألف مصاب، أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء.
____________________