قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إن الإصلاح التعليمي لا تقوم به الحكومة فقط، ولكن الحكومة والمجتمع، موضحا أنه لا بد وأن يكون هناك ثقة من المجتمع في القائم بالإصلاح.
وأضاف السيسي، أنه “تم إنشاء بنك المعرفة منذ يناير 2016، ورغم ذلك أتحدث مع كثير من الأسر ولا أجد عندهم القدر الكافي من المعرفة بما هو متاح من كم المعارف في كافة العلوم على أعلى مستوى”.
ونشرت الصفحة الرسمية للمتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، جانبا من تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال جلسة تطوير استراتيجية التعليم بمؤتمر الشباب في دورته الرابعة والذي احتضنته جامعة القاهرة.
وأكد السيسي، أن مصر الدولة الوحيدة في العالم التي أتاحت بنك المعرفة لكل حامل موبايل مصري، وعدد كبير من الدول أعجبت بهذه الفكرة، رغبة منها في إتاحة المعرفة لمواطنيها، وأن دراسة المناهج والأفكار المختلفة أحد أهم خطوات إصلاح التعليم في مصر، كما لدينا فرصة أن نقدم لأولادنا تعليما جيدا صحيحا، ولكن أمام هذا الأمر تحدي وهو الاستعداد للتضحية عن طريق بذل الجهد وفهم الأمر للمساعدة في إنجاح وإصلاح العملية التعليمية،ولن يكتمل الإصلاح الاقتصادي والتعليمي إذا رفضتم استكمال المسار.
وأوضح السيسي، أن الأولويات في الـ4 سنوات القادمة هي التعليم والصحة والإصلاح الإداري، ونريد إنسانا مرنا مفكرا ومثقفا وليس جاهلا، إنسانا محبا للدنيا وللحياة، مؤكدا أن الدولة حريصة على الخروج من حالة العوز والفقر، وأن الحكومة “لم تأخذ جنيه واحد لإنشاء المدن الجديدة من خزينة الدولة، وتوجه الدولة دعما بما يعادل 330 مليار جنيه وهذه الأموال يمكن استغلالها في التعليم والصحة وخلق فرص العمل”.
وأشار الرئيس المصري إلى أن التعليم للطلاب هو همنا، ولن نستطيع تحطيم ما نحن فيه إلا بالتضحية والتحمل والصبر، لكي نكون دولة تحقق آمال شبابها، نحن نريد القضاء على الدروس الخصوصية، وهذا الأمر سننجح جميعا في القضاء عليه لو تكاتف المجتمع كله، الإعلام والمثقفين والمفكرين، مشددا على تشكيل لجان على مستوى الوزارة والدولة والمديريات والمجتمع المدني لمتابعة العملية التعليمية في المدارس ومتابعة المستشفيات.
جدير بالذكر أن الرئيس المصري أعلن قبيل بدء المؤتمر ترقية وزير الدفاع والإنتاج الحربي محمد أحمد زكي لرتبة فريق أول من رتبة فريق.
