قالت الرئاسة المصرية في بيان إن القاهرة اتفقت مع إثيوبيا والسودان على منح الأولوية لبلورة اتفاق ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الذي تقيمه أديس أبابا على النيل الأزرق.
وشاركت الدول الثلاث في قمة أفريقية مصغرة اليوم الثلاثاء بعدما لم تتوصل هذا الشهر إلى اتفاق بخصوص تدفق المياه من السد.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي اليوم الثلاثاء إن إثيوبيا أنجزت المرحلة الأولى من ملء خزان السد بفضل موسم الأمطار في المنطقة.
وشارك في القمة المصغرة لرؤساء الدول الأعضاء بهيئة مكتب رئاسة الاتحاد الأفريقي عبر الفيديو كونفرانس، كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب أفريقيا والرئيس الحالي للاتحاد، إضافة إلى مشاركة عبد الله حمدوك رئيس وزراء السودان، وآبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا.
وحضر القمة كل أعضاء المكتب الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، والرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا، والرئيس فيلكس تشيسيكيدي رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بأن الرئيس السيسي جدد الإعراب خلال القمة عن التقدير لجهود الرئيس “رامافوزا” الجنوب أفريقي بشأن قضية سد النهضة.
وأكد استمرار رغبة مصر الصادقة لتحقيق تقدم على صعيد القضايا الخلافية، والتي تعد جوهرية في أي اتفاق عادل ومتوازن يتم التوصل إليه بشأن سد النهضة.
وشدد الرئيس المصري على أن الأمر يتطلب توافر الإرادة السياسية للتوافق حول تلك القضايا العالقة، بما يعزز فرص وجهود التوصل للاتفاق المنشود، ويدعم بناء الثقة والتعاون لتحقيق المصلحة المشتركة بين الدول الثلاث.
وم التوافق في ختام القمة على مواصلة المفاوضات والتركيز في الوقت الراهن على منح الأولوية لبلورة اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، على أن يتم لاحقاً العمل على بلورة اتفاق شامل لجميع أوجه التعاون المشترك بين الدول الثلاث فيما يخص استخدام مياه النيل.