قال الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، إن الجمهورية الجديدة تهدف إلى تحقيق تطلعات هذا الجيل والأجيال القادمة.
وأضاف الرئيس المصري، خلال كلمته في فعاليات الندوة التثقيفية الـ36 للقوات المسلحة للاحتفال بذكرى نصر أكتوبر، قائلا إن الجمهورية الجديدة التي يراها بعين اليقين ستحقق معجزة العبور الآمن والثابت إليها، مشيرا إلى أنّ الجمهورية الجديدة تهدف إلى تحقيق تطلعات هذا الجيل والأجيال القادمة، والانطلاق على طريق التقدم وامتلاك القدرة في جميع المجالات.
وتابع: “في ظل هذه الأحداث وتلك الظروف ما زالت هناك قوى شر تضمر بداخلها كل معاني الحقد والكراهية، فراحت تبث سمومها في شرايين الوطن من خلال نشر الأكاذيب والافتراءات والضلالات، بهدف إفقاد المواطن الثقة واغتيال معنوياته”.
وشدد السيسي على أن مصر ستصبح “دولة حديثة ومتطورة، ينعم فيها المصريون بمستويات معيشية كريمة”، متابعا: ” كما شاء القدر لجيل أكتوبر أن يعاصر مراحل تاريخية ذات أعباء جسام، فإنّ الأجيال الحالية كانت على موعد مع القدر لتعيش مرحلة غير مسبوقة في تاريخ مصر الممتد؛ لتعاصر أحداثا وتداعيات هائلة أمنية وسياسية واقتصادية يشهدها العالم بأسره”.
كما شدد على أن الفقر والجهل والتخلف هم أخطر التحديات التي تواجه الدولة المصرية، لافتا إلى أن الدولة خاضت معركة قوية ضد المتطرفين في سيناء، ورغم هذه الجهود إلا أنها لم تتوقف عن البناء والتعمير.
وأشار الرئيس المصري خلال كلمته إلى الأزمة الاقتصادية العالمية، قائلا: إن “الأزمة الاقتصادية العالمية التي يئن من وطأتها كل فرد على هذا الكوكب تعد نموذجًا لما نراه ونعيشه ونحياه، ونحاول قدر استطاعتنا تجاوزها بالجهد الصادق والعمل المخلص من أجل وطننا الغالي”.
وأوضح إن يوم السادس من أكتوبر الذي حققت فيه مصر معجزة العبور كان يوما مقدرا له أن يظل خالدا، ليس فقط في وجدان مصر وشعبها، وإنّما في ضمير الأمة العربية بأسرها وشعوب العالم المحبة للسلام.
وأضاف أن مصر تحتفل اليوم بالذكرى الـ 49 لنصر أكتوبر المجيد “يوم العزّة والكرامة، يوم انطلق الجيش المصري ليتحدى المستحيل ويقهره، يوم إثبات قدرة الإنسان المصري وتفوقه في أصعب اللحظات، التي قد تمر على أي أمّة”.
وتابع الرئيس السيسي في كلمته: “مصر لم تحارب فقط دفاعا عن أرضها، وإنّما من أجل تحقيق السلام، وهو ما نجحت فيه وحافظت على مكتسباته”.
ووجه التحية إلى كل من ساهم في صنع أعظم أيام مصر في تاريخها الحديث، قائلا: “ومن هذا المقام كمواطن مصري وكرئيس مصري أوجه تحية يملأها الإجلال والاحترام الى كل من ساهم في صنع أعظم أيام مصر في تاريخها الحديث، تحية يملأها الفخار والاعتزاز للقوات المسلحة المصرية تلك المؤسسة العسكرية الوطنية التي أتشرف بأن أكون ابنا من أبنائها”.
كما قدم الرئيس السيسي التحية إلى روح الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، قائلا: “أوجه التحية إلى روح الشهيد البطل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام الذى اتخذ بجسارة قرار العبور العظيم، رغم شبح الهزيمة الذى كان يطارد الجميع وتحية له أيضا باتخاذه بشجاعة الابطال قرار السلام الذى طوى صفحات الماضى وفتح صفحات المستقبل لهذه المنطقة”.
وأضاف أن القوات المسلحة “رمز البسالة والتحدي والصمود وحصن هذا البلد الأمين وحامي مقدرات شعبها العظيم، وستظل العلاقة الفريدة بين الشعب والجيش أمرًا مقدسًا وضامنًا أبديًا لأمن هذا الوطن واستقراره”.
