أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أنه يسير ببلاده على الطريق نحو الديمقراطية، مشيرًا إلى أن مصر بحاجة إلى وقت لتبلغ أهدافه، معتبرًا أن دور جماعة الإخوان في مستقبل مصر، يحدده المصريون، لأن “الإخوان جزء من الشعب المصري، ولذا فالشعب هو من يقرر طبيعة الدور الذي يمكن أن يلعبوه”.
وقال السيسي لـ”بي بي سي” عشية توجهه إلى بريطانيا في زيارة رسمية تستمر 3 أيام، إن مصر مهددة بجماعات متشددة وتخشى الانهيارات التي شهدتها دول الجوار، مضيفًا “نريد أن نحقق ارادة الشعب المصري، نريد أن نحترم خياراته وسنعمل كل ما بوسعنا لتحقيق مستقبل ديمقراطي أفضل لأفراد الشعب”.
وأضاف “ربما لم تكن إنجازاتنا هي الأفضل، ولكننا ماضون بها وسنحقق المزيد من التقدم”.
وقال الرئيس المصري، إن نسبة المشاركة الضئيلة في الانتخابات البرلمانية التي أجريت الشهر الماضي لم تكن مفاجئة، كما أنها لا تعد دليلا على اليأس من حكمه.
ودافع الرئيس المصري عن قوانين مكافحة الإرهاب التي سنها في آب/ أغسطس الماضي، موضحا “نريد بعض الاستقرار، ولكننا لا نريد أن نحقق ذلك بالقوة أو الإكراه بل نريد تنظيم وضبط المجتمع”.
وشدد على ضرورة أن يتفهم منتقدوه في الغرب، التهديدات التي تواجهها مصر حيث قتل المسلحون الجهاديون 600 على الأقل من رجال الأمن في العامين الأخيرين، مضيفا “لو توافرت لي الأجواء السائدة في أوروبا هنا في مصر، لما احتجنا إلى هذه القوانين”.
وقال “لا بأس أن تتم مراقبة حقوق الإنسان في مصر، ولكن الملايين الذين يعانون ظروفًا اقتصادية صعبة، أليس من الأفضل السؤال عنهم؟”، مشددا على أن ما يريده ملايين المصريين أكثر من أي شيء آخر هو أن يحيوا حياة كريمة.
وأكد الرئيس المصري، أن المئات من الذين حكم عليهم بالإعدام في القضايا المتعلقة بالإطاحة بمرسي، لن تنفذ فيهم الأحكام إما لكونهم حوكموا غيابيا أو لأنهم سيستأنفون الأحكام الصادرة بحقهم.
ولدى سؤاله عما إذا كان يمكن للإخوان لعب دور في مستقبل مصر، قال الرئيس “إنهم جزء من الشعب المصري، ولذا فعلى الشعب المصري أن يقرر طبيعة الدور الذي يمكن أن يلعبوه”.
