أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أنه لا يوجد خيار بديل عن إجراءات الإصلاح من أجل مستقبل البلد.

وقال السيسي، في حوار مع رؤساء تحرير الصحف القومية، الأهرام والأخبار والجمهورية، ينشر في عدد السبت، “لن نترك محدودي الدخل يواجهون الإصلاح دون حماية”.

وأضاف “نحن ذهبنا ببرنامج الإصلاح الذي وضعناه إلى صندوق النقد الدولي، وهو برنامج للإصلاح الحقيقي، يستهدف وصول الدعم إلى مستحقيه دون غيرهم، وخفض فاتورة خدمة الدين، خاصة أن الدعم يزداد بزيادة النمو السكاني”.

وعن القرض، أوضح “نحن مشاركون في صندوق النقد الدولي بحصة، من حقنا أن نقترض وفقا لها، بشروط تمويل أفضل كثيرا من الاقتراض من الدول، ولا تقارن بها”.

وأشار إلى وجود قرارات حمائية مصاحبة لإجراءات الإصلاح، للتخفيف من تأثيرات هذه الإجراءات، خاصة على محدودي الدخل والطبقة الوسطى.

وعن الإجراءات الحمائية المصاحبة، لفت إلى أنها تشمل مراجعة البطاقات التموينية وتنقيتها بهدف استبعاد غير المستحقين، ما يتيح لنا زيادة المخصص من السلع على البطاقات التموينية، ويمثل وصولا حقيقيا للدعم إلى مستحقيه الفعليين، وهذا يعني في حد ذاته زيادة في الدعم المخصص للطبقات المتوسطة ومحدودة الدخل، واتخاذ إجراءات فعالة لضبط الأسواق والسيطرة على حركة الأسعار مع الاستمرار فى توفير السلع فى جميع منافذ البيع بالجمهورية وبالكميات التى تفى باحتياجات المواطنين.

بالإضافة إلى التوسع في منافذ السلع الغذائية الرئيسية على مستوى الجمهورية، خاصة في محافظات الصعيد، مع الاستمرار في زيادة أعدادها ورفع كفاءتها، ودراسة عاجلة لمعاش الضمان الاجتماعي ومعاشي تكافل وكرامة من حيث زيادة قيمتها والتوسع فى قاعدة المستفيدين، واستكمال الدراسة الخاصة بالمعاشات التأمينية ومصادر وأسلوب تمويلها.

وكذلك إجراءات حازمة لضبط الجمارك ومنع التهريب بما يحد من المغالاة فى أسعار السلع، دراسة طرح العديد من المبادرات التحفيزية والخاصة بترشيد استهلاك الكهرباء والمياه والغاز، بحيث تحقق فائدة كبيرة للطبقات المتوسطة ومحدودة الدخل وغير القادرين.

وأضاف “أنا لا أميل لاتخاذ اجراءات استثنائية لكننا بالقانون سنتخذ اجراءات رادعة لمكافحة الفساد ومحاربة الاحتكار بما يؤمن احتياجات الجماهير ويحد من الجشع وتخزين السلع والاتجار فى أقوات الشعب. إن أجهزة الدولة ممثلة فى التموين والداخلية والرقابة الإدارية والمحليات تعمل جاهدة لضبط الأسواق، رغم ما أصاب الجهاز الإدارى خلال السنوات الست الماضية”.

في إجابته عن سؤال: هل رجال الأعمال فى مصر يقبلون فعلا على الاستثمار ويقومون بدورهم الاجتماعى؟ قال الرئيس المصري، “أعلم أن المرحلة التي نعيش فيها مرحلة صعبة، وأعرف تأثير ظروف سعر الصرف على المستثمرين، وبوضوح أقول إنني مشجع وداعم لرجال الأعمال، وأقول لهم: مصر أولى بكم، والحرية كاملة لهم، ولا إجراءات استثنائية ضد أي منهم”، وأضاف “أما عن العمل الاجتماعي فهم يساهمون عندما تتاح لهم الفرصة، مثلما رأينا في مشروع غيط العنب بالإسكندرية، وفي القرى الأكثر فقرا والجمعيات الأهلية، وعلينا أن نطرح مبادرات تعطي لهم فرصة للمساهمة”.