السيسي لـ«بي بي إس»: قرض النقد الدولي يعطي مصداقية للاقتصاد.. ومصر ملتزمة بسيادة القانون
قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن قرض صندوق النقد الدولي لمصر سيعطى مصداقية أكبر للمسار الاقتصادى، وأن مصر تتطور بصورة ملائمة رغم التحديات التى تواجهها، مشيرا إلى التزام الدولة بسيادة القانون ومعالجة أى انتهاكات إن وجدت وفقا للقانون.
وأضاف السيسى خلال حواره مع الإعلامي شارلي روز على شبكة “بى بى إس” الإخبارية الامريكية، إن الإرهاب أخطر تهديد نواجهه ليس فى مصر فقط لكن فى المنطقة والعالم بأسره، مشيراً إلى أنه فى الماضى طالب بوضع استراتيجية دولية شاملة لمواجهة الإرهاب، بها الكثير من المكونات والعناصر بما فيها الأمن والاقتصاد والثقافة والعلوم وتجديد الخطاب الدينى، بحيث نستطيع أن نقف بصمود أمام الإرهاب فى سيناء.
وأشار إلى أن الوضع فى سيناء تحسن بشكل كبير مقارنة بما كان عليه فى الماضى، مؤكداً أن الهجمات الإرهابية محدودة جداً تصل من 1% إلى 2% من إجمالى منطقة سيناء.
وأكد أن مصر لديها برلمان ينظم عمل منظمات المجتمع المدني، فنحن لسنا ضدها، ولا ضد دورها، ولدينا آلاف من المنظمات تعمل داخل مصر، تقدم الخدمات الجليلة للمجتمع، لكننا نحتاج إلى تنظيم العمل بطريقة جيدة”، وتابع “لقد توليت منصب رئيس الجمهورية منذ عامين، ومصر كانت فى وضعية عدم استقرار، ونحن ملتزمون بحقوق الإنسان داخل مصر، وتابع “عندما كنت فى آخر اجتماع مع وزير الخارجية جون كيرى، أعطيته قوائم الأشخاص الذين تم الإفراج عنهم، سواء كان إفراجا جنائيا أو سياسيًا”.
وأوضح الرئيس المصري أن مصر لا تصنف الناس على أساس إيمانهم الدينى، وكلنا متساوون ولا يوجد أى تمييز، فالمصريين كلهم لديهم نفس الحقوق والمسئوليات، وأحد حقوقهم هو ألا يتم تحديد هويتهم على أساس الاعتقاد الدينى.
وأشار إلى أنه مؤخراً تم تمرير قانون من قبل البرلمان لتنظيم بناء دور العبادة لكل الأديان فى مصر، موضحا أن المتطرفين دمروا الكنائس عقب 30 يونيو 2013، ولكن كل الكنائس التى تضررت تم إعادة تجديدها، لافتاً إلى أننا نحتاج إلى أن نصل لمستوى معين من الوعى داخل المجتمع لكى نغرس مفهوم المساواة، وعدم التمييز بين الناس بسبب خلفياتهم الدينية، وهو أمر مهم سيستغرق وقتاً، وهى عملية قيد التحقق الآن، وسوف تصبح أكثر نضجاً داخل مصر، وسوف تنتشر إلى الدول الأخرى، باحترام الآخر، وعدم التمييز بسبب العرق أو الدين.
وتابع: السيسى، إن الشعب المصرى فى 25 يناير 2011 رغب فى التغيير، وفى 30 يونيو 2013، صحح إرادته، ولاسيما أن هناك دستورا ودولة بها مؤسسات ورئيس مصرى لا يمكن أن يبقى فى الحكم ليوم إضافى بعد مدة ولايته ورئاسته للبلاد.
وأوضح الرئيس السيسى، أن المصريين لديهم آمال كبيرة، وهو أيضا لديه الكثير من الآمال، مضيفًا “أتمنى أن تعيد مصر موضعها ومكانتها الملائمة، لأنها دولة كبيرة فى منطقة غير مستقرة، وأن تتمتع بكل الحرية والرخاء والتنمية”.
وبيّن السيسى، أن هناك سياقا دينيا معينا يتم صياغته، لاستخدامه من أجل تجنيد التابعين له لكى يحققونه على أرض الواقع، وهذا يتم من خلال الاغتيالات والقتل والدمار ومع نهاية المطاف، هناك دول دمرت وبعد ذلك سوف يكون هذا السلاح الافتراضى منتشر، وسينتشر وسوف يحتضن البعض هذه الأفكار والأيدلوجية، وتلك مشكلة نواجهها فى منطقتنا وفى أفغانستنا وسوريا وليبيا ونيجيريا والصومال.
