قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إن عدد سكان مصر يصل إلى 90 مليون مواطن، وإنه لو في كل مرة وقعت حادثة وتعاملنا معها بغير موضوعية، سيؤثر هذا على وحدتنا الوطنية، ولا يليق أن نقول هذا مصري مسلم، وهذا مصري مسيحي، كلنا مصريون، وكلنا واحد، لا يوجد أحد أفضل من أحد».
وأضاف السيسي، خلال كلمته في حفل تخريج الدفعة 110 من طلاب الكلية الحربية، «هناك دولة قانون تحاسب المخطئ مهما كان، وهي الضمانة الحقيقية لأن نكون كلنا على قلب رجل واحد خلال التحديات التي نوجهها، ومن يخطئ يحاسب حتى لو كان رئيس الجمهورية».
وقدم السيسي التهنئة لطلاب الكلية الحربية على التخرج، كما قدم التحية لأرواح شهداء الجيش والشرطة.
وقال السيسي «تحل علينا بعد غد الذكري 64 لثورة يوليو المجيدة، تلك الثورة التي مثلت نقطة تحول رئيسية في تاريخ مصر المعاصر، وجاءت تعبيرا عن طموحات المصريين في الاستقرار والحرية والكرامة الوطنية، وسنظل أوفياء للضباط الأحرار الذين قاموا بها، ونشكر أعمالهم الخالدة التي قدموها من أجل الوطن، وفي مقدمتهم الرؤساء الراحلون محمد نجيب وجمال عبد الناصر ومحمد السادات، ونجدد عهدنا بأن نستكمل مسيرتهم، ونتحمل الأمانة والمسؤولية».
وواصل السيسي «لقد شهدت مصر ومنطقة الشرق الأوسط تحولات عديدة وتغيرات جذرية منذ خمسينات القرن الماضي، فرضت علينا التعامل مع تحديات جديدة في الداخل والخارج على كافة الأصعدة، ولكننا نذكر أنفسنا دوما بمبادئ لا نحيد عنها، فلقد استطاعت مصر أن تفرض واقعا جديدا حافظت فيه على وحدتها وتماسكها، ونحن عازمون على مواجهة المشكلات، ونثق أننا على الطريق الصحيح، ونعلم أننا قادرون على مواصلة النمو والتنمية».
