السيسي: مصر تعمل على عدم خروج أي قارب هجرة غير شرعية من سواحلها
أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أن مصر تعمل على عدم خروج أي قارب هجرة غير شرعية من سواحلها أو حدودها البرية في إطار الالتزام الأخلاقي تجاه المهاجرين إلى أوروبا.
وخلال مؤتمر صحفي مع المستشار النمساوي سيباستيان كورتز، الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي، قبيل انطلاق منتدى التعاون الإفريقي الأوروبي في فيينا، أوضح السيسي حرص مصر على استقرار الدول في الشرق الأوسط ومحاربة الإرهاب.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن السيسي أجرى مباحثات موسعة مع الرئيس النمساوي.
وأكد السيسي، أن الاستثمارات والصناعات النمساوية لديها فرصة كبيرة حاليا للتواجد فى السوق المصرية للاستفادة من البنية التحتية الحديثة فى مصر وللنفاذ منها إلى الأسواق الأفريقية، خاصةً فى ضوء رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى عام 2019 واتفاقيات التجارة الحرة التى تجمع مصر مع مختلف التكتلات الاقتصادية الإقليمية، مؤكداً سيادته الترحيب الشعبى فى مصر بالتعاون مع النمسا وزيادة استثماراتها وأنشطتها التجارية.
وأضاف السفير بسام راضى أن اللقاء تناول عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما القضية الفلسطينية التي توافق الجانبان بشأنها حول تأكيد ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين ووفقاً لحدود عام 1967 ولأحكام القانون الدولي ومبادرة السلام العربية.
بدورها، وقعت وزيرة الاستثمار المصرية سحر نصر مذكرة تعاون مع وزارة المالية في النمسا، وأخرى مع وزارة الاتصالات والرقمنة لما يخص المنطقة الحرة للاستثمار في مصر، كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم في البحث العلمي، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال التكنولوجيا والابتكار، ومذكرة تعاون بشأن السكة الحديد وماكينات السكة الحديد والبنية التحتية، واتفاقية بين المشروعات القومية المصرية والجانب النمساوي لإنشاء خط إنتاج في مصر وتوريد المعدات.
وأكدت وزيرة خارجية النمسا كارين كنايسل، الإثنين، دعم بلادها لجهود الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الرامية إلى تعزيز الاستقرار وإيجاد تسويات سلمية لأزمات منطقة الشرق الأوسط.
وقالت وزيرة الخارجية النمساوية، إن بلادها ملتزمة بموقف الاتحاد الأوروبي تجاه الأزمة الليبية والداعم لمهمة المبعوث الدولي إلى الأزمة الليبية غسان سلامة، مشيدة بالجهود المصرية الرامية إلى تسوية الأزمة الليبية سلميا.
وأضافت الوزيرة، أن الزيارة الحالية للرئيس المصري عبدالفتاح السيسى إلى فيينا، ومحادثاته مع الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين، والمستشار النمساوي سيباستيان كورتس ستعزز التعاون بين القاهرة وفيينا في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية واصفة الزيارة بأنها هامة واستراتيجية.
وأشارت إلى أن التعاون بين مصر والنمسا لا يقتصر فقط على مواجهة الهجرة غير الشرعية، بل يشمل أيضا مجالات عديدة هامة كالتعليم العالي والاستثمارات والاتصالات والاقتصاد الرقمي والقضايا المتعلقة بالأمن والاستقرار في منطقة البحر المتوسط.
وأشارت إلى أن منتدى التعاون الأفريقي الأوروبي عالي المستوي الذي سيعقد، غدا الثلاثاء، بفيينا بمشاركة الرئيس المصري وزعماء دول أفريقيا والاتحاد الأوروبى يستهدف تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات التنمية والطاقة المستدامة والاقتصاد الرقمي والمشروعات الصغيرة والزراعة والتمويل وغيرها.
وأبدت وزيرة خارجية النمسا أملها في زيارة مصر التي ستترأس الاتحاد الأفريقي في بداية 2019.
من جانبه، قال مراسل الغد من فيينا أحمد الشيخ، إن الاجتماع ناقش عدة ملفات ومذكرات تفاهم تم توقيعها بين الطرفين، كان من أبرز هذه القضايا الإرهاب وقضية الهجرة، لاسيما وأن مجلس الاتحاد الأوربي والاتحاد الأفريقي قررا أن هناك زوايا أخرى تخص الهجرة بيس فقط وقف الهجرة، ولهذا يعقد المنتدي الذي تستضيفه النمسا ويشارك فيه زعماء دول عربية وأوربية والاتحاد الأوربي والاتحاد الأفريقي.
وأضاف الشيخ، تم توقيع عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين مصر والنمسا في مجالات الاستثمار والاتصالات والبحث العلمي والتنولوجيا كونها المحور الأساسي الذي ترتكز عليه فعاليات منتدى فيينا الذي يحضره رؤساء دول و أصحاب شركات كبيرة.
وأشار إلى أن منظمو المؤتمر قالوا إن المباحثات تركز على مسألة الهجرة، ومعالجة أسبابها والتركيز على التنمية بشكل مكثف، وايجاد فرص عمل وادخال التكنولوجيا لزيادة موارد الدول ، كذبك ادخال التكنولوجيا في مجال الزراعة وتحدثيها، وتشجيع الشباب على إطلاق شركات ناشئة ووضع برنامج لتمويل الشباب .
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد غادر القاهرة أمس، الأحد، متوجها إلى العاصمة النمساوية فيينا في زيارة رسمية تستغرق أربعة أيام، للمشاركة في أعمال المنتدى رفيع المستوى بين أفريقيا وأوروبا لتعزيز الشراكة بينهما، تلبية لدعوة كل من المستشار النمساوي سيباستيان كورتز الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي والرئيس الرواندي بول كاجامى الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي.
