السيسي يؤكد دعم مصر لجهود تنشيط عملية السلام في الشرق الأوسط
استقبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور روبرت مينينديز.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصري، السفير بسام راضي، أن الرئيس السيسي رحب بعضو الشيوخ الأمريكي الذي يزور القاهرة، مشيراً إلى الأهمية التي توليها مصر للتواصل الدائم مع قيادات الكونجرس في إطار التنسيق والتشاور بين البلدين إزاء مختلف القضايا.
وأكد على متانة العلاقات الاستراتيجية الممتدة منذ عقود بين مصر والولايات المتحدة، وحرص القاهرة على تعزيز تلك العلاقات، لا سيما في ظل الواقع الإقليمي المضطرب في المنطقة وما يفرزه من تحديات متصاعدة، وعلى رأسها خطر الإرهاب الآخذ في التنامي.
من جانبه؛ أكد مينينديز الأهمية الكبيرة التي توليها الولايات المتحدة للعلاقات مع مصر، مثمناً المستوى المتميز للتعاون المشترك بين البلدين، ومشيراً إلى أن مصر تعد ركيزة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم العربي، فضلاً عن كونها شريكاً محورياً للولايات المتحدة في المنطقة.
وأعرب مينينديز عن التقدير البالغ لدور مصر الناجح، تحت قيادة الرئيس السيسي، في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف وإرساء المفاهيم والقيم النبيلة من حرية الاعتقاد والتسامح وثقافة قبول الآخر، بالإضافة إلى الجهود الكبيرة التي تتم داخل مصر لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لصالح المواطنين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى التطورات الراهنة على الساحة الإقليمية وما تمر به المنطقة من أزمات، حيث تم التوافق حول أهمية الإسراع في التوصل إلى حلول سياسية لتلك الأزمات، بما يحافظ على وحدة الدول ويصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها، مع التأكيد على الدور المصري الحيوي في هذا الصدد.
وجدد مينينديز تثمين الإدارة الأمريكية للجهود المصرية تجاه التهدئة في قطاع غزة واحتواء التصعيد الأخير، وأكد الرئيس السيسي في هذا السياق دعم مصر لمختلف الجهود الرامية لتنشيط عملية السلام واستئناف المفاوضات، وموقف مصر الثابت في هذا الخصوص بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية، بما يفتح آفاقاً للتعايش السلمي بين جميع شعوب المنطقة.
كذلك تم التباحث حول مستجدات قضية “سد النهضة” في ضوء التنسيق القائم والمستمر بين البلدين في هذا الشأن، وأكد الرئيس المصري على أهمية الالتزام بتطبيق ما ورد في البيان الرئاسي الأخير لمجلس الأمن من امتثال الأطراف للتوصل لاتفاق قانوني منصف وملزم خلال فترة وجيزة يضمن قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل السد ويحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.
حضر اللقاء وزير الخارجية المصري، سامح شكري، رئيس المخابرات العامة، اللواء عباس كامل، وسفير الولايات المتحدة بالقاهرة، جوناثان كوهين.
