السيسي يحذر من عدم التوصل لاتفاق حول سد النهضة
حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أن عدم حل قضية سد النهضة يؤثر بالسلب على أمن واستقرار المنطقة بالكامل.
وأكد السيسي خلال لقائه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني شامل وملزم بين الدول الثلاث بشأن قواعد ملء وتشغيل السد.
وحضر اللقاء وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف.
من جانبه أكد لافروف رفض بلاده أي إجراءات أحادية الجانب في أزمة سد النهضة.
وأشار الرئيس المصري إلى الجهود المصرية القائمة لدعم السلطة التنفيذية المؤقتة الجديدة في ليبيا في مختلف المحافل الثنائية والإقليمية والدولية، ودفع جميع مسارات تسوية القضية عسكرياً وسياسياً واقتصادياً.
وشدد على ضرورة إخلاء ليبيا من المرتزقة وتقويض التدخلات الأجنبية غير المشروعة في الشأن الليبي التي تساهم في تأجيج الأزمة، للمساعدة على الوصول إلى إجراء الاستحقاق الانتخابي في ديسمبر المقبل.
وصرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية بأن الرئيس المصري أكد الحرص على تعزيز علاقات الشراكة الممتدة مع روسيا الاتحادية في إطار التطور المستمر الذي تشهده تلك العلاقات، والذي تكلل بإبرام اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة وتصديق البرلمان المصري عليها مؤخراً.
وأشار إلى أنها تفتح آفاقاً جديدة رحبة للتعاون الثنائي بين البلدين الصديقين في العديد من المجالات والمشروعات المشتركة، بالإضافة إلى تلك الجاري تنفيذها، خاصة مشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في شرق بورسعيد، ومشروع إنشاء محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية.
وأكد وزير الخارجية الروسي حرص موسكو على الارتقاء بالتعاون المثمر والوثيق على مختلف الأصعدة، فضلاً عن الأهمية التي توليها بلاده لاستمرار التنسيق والتشاور مع مصر بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وتقديرهم لدور مصر بقيادة السيسي كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن اللقاء شهد التباحث حول عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين، ومنها التعاون على الصعيدين العسكري والأمني، بما فيها آلية التعاون المشترك في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب على مستوى الأجهزة المعنية، بالإضافة إلى الجهود المشتركة لاستئناف الرحلات الجوية الروسية إلى مصر والمشاورات الجارية في هذا الإطار.
وأوضح، أن اللقاء ناقش أيضا مشروع محطة الضبعة النووية، والإعداد للدورة القادمة للجنة الاقتصادية المشتركة. كما تمت مناقشة تطورات أهم الملفات الإقليمية.
وأكد السيسي الموقف الاستراتيجي الثابت لمصر القائم على استعادة الأمن والاستقرار وإرساء عناصر استدامته في دول المنطقة المتأثرة بالنزاعات، وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية لفتح آفاق التنمية.