التقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند على هامش اجتماعات قمة مجموعة العشرين التي تعقد حاليا بمدينة هانجشو الصينية.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط، الرسمية في مصر، إن الرئيسين تناولا سبل تعزيز العلاقات الثنائية وعددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها تطورات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب.
وأشاد الرئيس الفرنسي بالعلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر وفرنسا، مشيرًا إلى أن ما شهده التعاون الثنائي من تطور ونمو خلال الفترة الماضية يؤكد على خصوصية تلك العلاقات وتميزها.
ورحب الرئيس السيسي بالتطور النوعي الذي تشهده العلاقات المصرية الفرنسية على مدى السنوات الماضية في جميع المجالات، مؤكدًا على تطلع مصر لتعظيم هذا التعاون على كل الأصعدة خلال الفترة المقبلة.
وأكد أولاند على دعم فرنسا للإجراءات التي تقوم بها مصر، سعيًا للنهوض بالاقتصاد وتحقيق التنمية الشاملة، معربًا عن تمنياته بأن يُسفر برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تطبقه الحكومة المصرية عن النتائج المرجوة منه.
وتم خلال اللقاء استعراض آخر التطورات بالنسبة لعدد من القضايا الإقليمية والدولية، ولا سيما القضية الفلسطينية، حيث ناقش الجانبان الجهود والمبادرات الدولية الرامية لإحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، كما تمت مناقشة تطورات الأوضاع في الدول التي تشهد أزمات بالمنطقة، وخاصةً سوريا وليبيا، حيث اتفقت رؤى الجانبين حول أهمية تعزيز الجهود الدولية من أجل التوصل لحلول سياسية لهذه الأزمات بما يضمن الحفاظ على وحدة وسيادة تلك الدول وسلامتها الإقليمية.
ووصل حجم الاستثمارات الفرنسية في مصر بنهاية عام 2015 إلى نحو 4.3 مليار يورو، بحسب ما أعلنه السيسي خلال زيارة أولاند لمصر.
وبحسب بيانات البنك المركزي المصري، فإن فرنسا احتلت المركز السادس بين الدول الأكثر استثمارا في مصر خلال العام المالي الماضي 2014/ 2015 باستثمارات بلغت 230.2 مليون دولار في ذلك العام.
وعلى جانب آخر، التقي السيسي بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حيث تناولا خلال اللقاء الذي عقد صباح اليوم الاثنين، الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التي تطبقها الحكومة المصرية والتنمية الاجتماعية، فيما أشادت ميركل بتوصل مصر لاتفاق مبدئي مع صندوق النقد الدولي.
وأكدت ميركل على دعم بلادها لهذا الاتفاق ولجهود الإصلاح والتنمية الاجتماعية التي تبذلها مصر، وأكد السيسي على حرص مصر تحقيق التوازن بين رفع معدلات النمو والاستقرار المالي، وتحقيق العدالة الاجتماعية، بما يضمن حماية محدودي الدخل والفئات الأولى بالحماية.
كما تطرق اللقاء إلي عدد من القضايا الإقليمية والدولية، ولاسيما ملف الهجرة غير الشرعية، حيث أكد الجانبان على أهمية تعزيز الجهود الدولية من أجل الحد من هذه الظاهرة، فضلًا عن ضرورة التعامل مع جذورها ومسبباتها، وفي مقدمتها التوصل لحلول سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة.
ويعقد السيسي على هامش القمة سلسلة من اللقاءات الثنائية مع قادة دول العالم، حيث يلتقي أيضا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والفرنسي فرانسوا أولاند، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.
وتعد زيارة السيسي الحالية للصين هي الثالثة منذ توليه الرئاسة، حيث زارها مرتين في عامي 2014 و2015.