السيسي يهدي رئيس موريتانيا قلادة النيل

أهدى الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، العاهل البحريني حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، قلادة النيل، وهي أرفع وسام مصري.

ومن المنتظر أن يعقد الطرفان جلسة مباحثات وتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتعزيز سبل التعاون بين البلدين.

كرم الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الملك سلمان، خادم الحرمين الشريفين، بقلادة النيل، وهي أرفع درجات التكريم في مصر، وذلك لدور السعودية بجانب مصر عقب ثورة 30 يونيو.

تشهد العاصمة المصرية استعدادات مكثفة لاستقبال العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي سيصل القاهرة غدا، الخميس، في أول زيارة رسمية له إلى مصر عقب توليه كرسي الحكم في المملكة.

وستبدأ زيارة سلمان بقمة رئاسية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ثم الاجتماع السادس للمجلس التنسيقي المصري السعودي للتوقيع على اتفاقيات التفاهم بين البلدين، ثم زيارة لمجلس النواب، واحتفالية كبرى تقيمها السفارة السعودية بالقاهرة، ثم وضع حجر الأساس لجامعة الملك سلمان بمحافظة جنوب سيناء.

كما شهدت المواقع التي سيزورها سلمان، مثل مجلس النواب المصري، تشديدات أمنية.

قال المحامي الدولي، خالد أبو بكر، عبر حسابه على موقع تويتر، إن «القاهرة لم تشهد استعدادات لاستقبال زعيم أو رئيس مثل ما تشهده هذه الأيام لاستقبال خادم الحرمين»، لافتا إلى الملك سيرافقه خلال الزيارة وفد كبير لم يسبق أن رافقه وفد بهذا العدد في زيارته لأي دولة.

وأضاف أبو بكر، أن هناك «استقبالا رسميا وشعبيا على أعلى مستوى في انتظار الملك سلمان في القاهره، وزيارته للبرلمان لإعطاء رسائل للخارج».

وتوقع أبو بكر أن مصر ستمنح خادم الحرمين الشريفين قلادة النيل، وهو أعلى وسام مصري من الدولة، تقديرا لمواقف المملكة، فضلا عن مجموعة من الاتفاقيات وتعاون اقتصادي كبير سيعلن عنه.

وأكد أبو بكر، أن السفاره السعوديه في القاهره قررت عقد حفل استقبال كبير دعت له عدد من كبار الشخصيات المصريه بحضور خادم الحرمين الشريفين مساء الجمعه.

في السياق ذاته، دشنت السفارة السعودية على مواقع التواصل الاجتماع وسّم « #الملك_سلمان_في_بلده_الثاني_مصر » للتغريد حول الزيارة.

وتحظى الزيارة باهتمام إعلامي بالغ، فقالت صحيفة الرياض السعودية، إن «زيارة خادم الحرمين إلى القاهرة تؤكد على المتانة التي تتمتع بها العلاقات السعودية المصرية وعن قوتها على مواجهة التحديات وتخطي العقبات في مختلف الظروف والأوقات لتكون الرياض والقاهرة ركيزة ومحوراً مهماً لدعم الاستقرار في المنطقة».

وأضافت الصحيفة، أن «التقارب السعودي المصري بعث رسالة بليغة إلى جهات وأطراف يحاولون تشويه العلاقة السعودية المصرية، والتي أصبحت على قدر كبير من المتانة والتي ستمكنهما من المضي قدماً لحلحلة الأزمات والقلاقل التي تحيط بالمنطقة وضمانة رئيسة للأمن والاستقرار»؟.

وفي صحيفة الجزيرة السعودية، كتب جاسر عبد العزيز الجاسر مقالًا من جزئين يبرز فيه أهمية الزيارة، قال فيه «الدولتان المحوريتان العربيتان تمتلكان، إضافة إلى قوّتهما العسكرية، قدرات وإمكانيات اقتصادية متميزة، وإذ كانت المكانة والقوة الاقتصادية للمملكة العربية السعودية واضحة، وأنها إحدى البلدان المهمة في مجموعة العشرين الدولية، ينظر إليها بنفس النظرة للدول الصناعية المتقدمة الأولى والدول الناهضة المتقدمة في مسيرة التنمية، فإنّ مصر لا تقل إمكانيات وأهمية».

وأضاف «وإذ طغت المشاكل الاقتصادية على مصر في المرحلة الراهنة لأسباب لا يمكن أن تستمر طويلاً، خاصة وأن لمصر قدرات وإمكانيات لا تحتاج سوى إلى إدارتها واستثمارها بأساليب حديثة ومتطورة، ومعالجة التشوهات الإدارية والتشريعية التي أتاحت حصول أخطاء ومخالفات تعاني منها العديد من الدول النامية وفي مقدمتها فساد الإدارات، وكثرة التجارب الفاشلة».

وأشار إلى أن «تشهد مصر حالياً معالجات جادة وعلمية بدأت تظهر نتائجها على الواقع الاقتصادي المصري. ويخطئ كل من يعتقد أن مصر ضعيفة اقتصادياً، فالبلاد تمتلك قاعدة اقتصادية ترفدها موارد مستديمة توفر دعماً مستمراً يضخ مليارات الدولارات والعملات الصعبة في شريان الاقتصاد المصري».