السيول تجتاح جزيرة يمنية.. و”تشابالا” يتجه صوب مدينة تسيطر عليها القاعدة

أعلنت السلطات الفلبينية إجلاء 750 ألف شخص في وسط البلاد، اليوم الإثنين، في الوقت الذي وصل فيه إلى البر إعصار يثير رياحا وصلت سرعتها إلى 150 كيلومترا في الساعة، ما أدى إلى هطول أمطار غزيرة يمكن أن تسبب فيضانات وانهيارات أرضية.

وأُلغيت نحو 40 رحلة جوية داخلية في حين أمرت السلطات 73 عبارة ومئات من سفن الصيد بعدم الإبحار في الوقت الذي اجتاح فيه الإعصار ميلور قرية باتاج على الطرف الشمالي من جزيرة سامار، حسب رويترز.

ومن المتوقع أن يمر الإعصار ميلور المعروف محليا باسم “نونا” عبر جزر قريبة قبل وصوله للبر في وقت لاحق اليوم الإثنين قرب سورسوجون الواقعة على بعد نحو 385 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة مانيلا في جزيرة لوزون الرئيسية المكتظة بالسكان.

وقال آدم دوتي من موقع أكواويذر لتوقعات الطقس، إن “ميلور إعصار مركّز جدا، ومن ثم فإن ذلك سيحول دون امتداد أشد آثاره تدميرا بعيدا جدا عن مركزه”، مشيرا إلى أن الإعصار ضعف قليلا بعد مواجهته هواء أكثر جفافا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين.

وأُعلنت حالة تأهب عام من العواصف في نحو 20 إقليما بسبب الرياح العاتية والأمطار الغزيرة التي تصل إلى 300 مليمتر في نطاق دائرة نصف قطرها 300 كيلومتر.

قال فهد كافين، وزير الثروة السمكية اليمني، اليوم الثلاثاء، إن الإعصار “ميج”، المحمل بالرياح والأمطار، قتل 13 شخصا، منهم 3 أطفال في جزيرة سقطرى اليمنية.

وكان الإعصار “ميج”، وهو الثاني الذي يصيب اليمن في أسبوعين، اجتاح سقطرى يوم الأحد الماضي، حاملا رياحا من الفئة الرابعة، ووصل إلى السواحل الجنوبية للبر الرئيسي لليمن بالقرب من مدينة عدن الساحلية اليوم الثلاثاء.

وأضاف كافين، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء “رويترز”، أن 3 صيادين مفقودون أيضا في الجزيرة.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن الإعصار ميج تسبب في إصابة ما يقدر بنحو 60 شخصا، وألحق أضرارا بعدد من المنازل ومحطة الكهرباء الرئيسية ومستشفى في سقطرى.

وتقع سقطرى في منطقة لم تعرف بحدوث أعاصير بها قبل هذا الشهر.

وذكرت متحدثة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن الإعصار ضعف كثيرا بعد وصوله إلى البر الرئيسي اليوم، الثلاثاء، على بعد نحو 70 كيلومترا إلى الشرق من عدن.

وقالت المنظمة ومقرها جنيف، إن عاصفة ثالثة ربما تتشكل في بحر العرب، لكن المتحدثة كلير نوليس قالت، إنه من المتوقع أن تنخفض شدة تلك الرياح.

ولا يملك اليمن، الذي قاسى ويلات الحرب هذا العام، خبرة أو إمكانيات للتعامل مع السيول والرياح العاتية.

ويأتي الإعصار “ميج” بعد أقل من أسبوع من الإعصار تشابالا، الذي قتل 11 يمنيا في سقطرى والبر الرئيسي.

وتقول الأمم المتحدة، إن 18 ألف شخص، أي أكثر من ثلث سكان سقطرى نزحوا بسبب الإعصار تشابالا.

فيما قالت منظمة الأغذية والزراعة، التابعة للأمم المتحدة، إن الإعصار ميج اتخذ مسارا جنوبيا أكثر من الإعصار تشابالا، وأدى إلى سقوط أمطار وصلت إلى ثلاثة أمثال المعدل السنوي على أجزاء من بلاد بنط في الصومال، ما يهدد بسيول حول طرف القرن الأفريقي.

وتعطل الحرب المستمرة منذ 7 أشهر بين جماعة الحوثي، التي تتخذ من صنعاء قاعدة لها، والقوات الموالية للحكومة اليمنية، المدعومة من دول الخليج العربي، جهود الإغاثة في اليمن.

قال وزير الثروة السمكية اليمني فهد كفاين، إن عدد القتلى جراء ثاني إعصار قوي ونادر يجتاح جزيرة سقطرى اليمنية في أسبوعين ارتفع غلى أربعة اشخاص.

ونقلت رويترز عن الوزير تصريحات أدلى بها الليلة الماضية، إن شخصين لا يزالا مفقودين إضافة إلى العشرات تضرروا من إعصار ميج.

وذكر كفاين في صفحته على فيسبوك، أن دمارا كبيرا لحق بمنازل السكان ومعدات الصيادين وفي المزارع وبين الماشية.

وتسبب الإعصار ميج في نزوح نحو 5000 شخص عن منازلهم ومن المتوقع أن يصل إلى الساحل الشرقي لليمن كعاصفة شديدة نحو الساعة 1200 بتوقيت جرينتش اليوم الثلاثاء وتتراوح سرعة رياحه وفقا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية ما بين 90 و120 كيلومترا.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق العمليات الانسانية، إن أكثر من 230 ألف شخص سيكونون عرضة لرياح عاتية وأمطار غزيرة في البر الرئيسي لليمن وستكون محافظتا أبين والبيضاء أكثر المناطق المعرضة للخطر.

يأتي الإعصار ميج بعد أقل من أسبوع من الإعصار تشابالا الذي قتل 11 يمنيا في سقطرى والبر الرئيسي.

وتعطل الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر بين جماعة الحوثي التي تتخذ من صنعاء قاعدة لها والقوات الموالية للحكومة اليمنية المدعومة من دول الخليج العربية جهود الإغاثة في اليمن.

وتقع سقطرى على مسافة 380 كيلومترا قبالة اليمن في بحر العرب ويعيش بها 50 الف نسمة وطالما كانوا معزولين عن البر الرئيسي ويتحدثون لغة خاصة بهم هي اللغة السقطرية.

وتقول الأمم المتحدة إن 18 ألف شخص أي أكثر من ثلث سكان سقطرى نزحوا بسبب الإعصار تشابالا.