الشارع الفلسطيني ينتفض ضد مخطط الضم الإسرائيلي
تشهد الأراضي الفلسطينية حالة من الحراك الشعبي والرسمي واسعة النطاق ضد المخطط الإسرائيلي لضم أجزاء من الضفة الغربية.
ونظمت القوى الفلسطينية وقفة احتجاجية أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة طولكرم بالضفة الغربية ضد المخطط الإسرائيلي، حيث ردد المشاركون في الوقفة الحاشدة، التي دعت إليها فصائل منظمة التحرير الوطني الفلسطيني، الهتافات المناهضة للسياسات التوسعية للاحتلال.
وتم رفع صور الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال خلال الوقفة الاحتجاجية، التي شارك فيها قيادات محافظة طولكرم وحشد جماهيري من فصائل منظمة التحرير ومنظمات المجتمع المدني وطلبة الجامعات.
وقال مراسلنا من الضفة الغربية، إن الوقفة الاحتجاجية تأتي استكمالا لسلسلة من الفعاليات التي انطلقت في الأراضي الفلسطينية بدعوة من منظمة التحرير الوطني لتحريك الشارع الفلسطيني في اتجاه رفض خطة الضم ولكافة سياسات الاحتلال.
وأضاف أن الشارع الفلسطيني يكتوي بنار هذه المخططات من التهام الأراضي والتوسع الاستيطاني وحملات الاعتقالات، مشيرا إلى أن هذه الوقفة تأتي تاكيدا لاستمرار العمل الميداني الذي بدأ الأسبوع الماضي.
وأوضح مراسلنا أن تنظيم الوقفة أمام مقر الصليب الأحمر يحمل رسائل متعددة للمؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية من أجل مواصلة الضغط علي إسرائيل لوقف مخططات الضم، مؤكدا أن الوقفة استهدفت الضغط علي المجتمع الدولي، وتحديدا الاتحاد الأوروبي الذي كان وفدا منه في زيارة للأراضي الفلسطينية مؤخرا لرصد الانتهاكات الإسرائيلية عموما، وطبيعة الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية وبخاصة المناطق المهددة بالضم.
وقال: “الوقفة عوّلت على الحراك الشعبي الفلسطيني الداخلي ما بين القيادة الفلطسينية والحكومة الفلسطينية، وكذلك شقي الوطن ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة لإعادة ترتيب الوضع الداخلي فلسطينيا والقدرة علي مواجهة المخططات الإسرائيلية”.
وأشار مراسلنا إلى أنه سيكون هناك برنامج لفصائل منظمة التحرير لتكثيف الفعاليات، ومن المقرر أن يشهد يوم الجمعة القادم وقف في مدينة طولكرم ومدن شمال الضفة الغربية لتعزيز استمرار برنامج النضال الشعبي.
وكانت القوى الوطنية والإسلامية في رام الله بالضفة الغربية، قد دعت إلى المشاركة الواسعة في الفعاليات الجماهيرية والشعبية التي تخرج ضد الاستيطان وسياسة الضم الاسرائيلية.
وأكدت القوى خلال اجتماع لها أهمية تضافر الجهود لإجهاض قرار ضم الاراضي الذي يأتي في صلب برنامج حكومة الاحتلال لمحاولة تمرير ما يسمى “صفقة القرن” الهادفة لشطب حقوق الشعب الفلسطيني.
كما حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، المجتمع الدولي، من مخاطر الحيل والألاعيب التي يمارسها رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، بهدف تضليل الرأي العام العالمي والمسؤولين الدوليين لتسهيل عملية تسويق قرار الضم.
وأكدت حركة “فتح”، أن معركتها الأساسية مع الاحتلال وكل قوى الظلام التي تسانده في العالم وأنها لن نسمح بحرف البوصلة، مؤكدة أن هدفها في هذه المرحلة هو كسر وإفشال مخطط الضم الاستعماري، الذي تعمل على تنفيذه دولة الاحتلال هذه الأيام.
كما دعت حركة حماس إلى مواجهة خطة الضم الإسرائيلية، عبر الاتفاق علي إستراتيجية وطنية قائمة على مقاومة الاحتلال بكافة الأشكال وتحت قيادة حكيمة مؤمنة بالحقوق والثواب الفلسطينية لمواجهة كافة التحديات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.
وطالبت حماس باستمرار انطلاق الفعاليات الوطنية والشعبية لمواجهة خطة الضم، وانضمام الكل الفلسطيني إلى جبهة وطنية عريضة متعددة الوظائف والمهام في مواجهة الاحتلال وخطط الإدارة الأمريكية ورئيسها.
