“الشارقة للكتاب”.. المسلماني: الإسلام الحضاري هو الحل
طرح الكاتب والإعلامي المصري الدكتور أحمد المسلماني، خلال ندوته “العالم ضد العالم” مساء أمس الخميس، ثاني أيام معرض “الشارقة للكتاب”، قضايا سياسية ساخنة تناول فيها الإسلام السياسي، وخريطة حركاته وتنظيماته في العالم، والتي باتت تهدد الإسلام الحضاري في العالم.
الندوة التي أدارها الإعلامي حسن يعقوب مدير إذاعة الشارقة، شكلت فرصة للجمهور لسبر أغوار فكر “المسلماني” الذي صدر له أخيراً كتاب “الجهاد ضد الجهاد”، ويتناول فيه الصراع الإسلامي-الإسلامي، وكيف أصبح هناك عشرات الجماعات، وكيف استطاع الإسلام السياسي إلغاء الحضارة الإسلامية، وإدخال الأمة في نفق الجماعات التي لا جدوى منها.
خلال حديثه في الندوة، بيّن “المسلماني” كيف أصبح الإسلام السياسي عبئاً على الإسلام والمسلمين، قائلًا، النقطة الأولى تكمن في طبيعة المعادلة التي يستخدمها الإسلام السياسي، والتي تتألف من شقين، الأول هو الإسلام ضد الإسلام، والهادف إلى إثارة حرب أهلية بين المسلمين أنفسهم، والثاني يكمن في الإسلام ضد العالم، والهادف إلى إثارة حرب عالمية بين المسلمين وبقية سكان العالم، فلا يبقى على إثرها للمسلمين حضارة من خلال 5 تواريخ تنتهي جميعها بالرقم 8 والتي أطلق عليها مصطلح “5 ثمانيات”، وهي 1928 عام تأسيس جماعة الإخوان المسلمين، 1948 عام النكبة ونشأة إسرائيل، 1978 عام الثورة الإيرانية، 1998 عام تأسيس تنظيم القاعدة، وأخيرا خطاب أوباما عام 2008 في مصر، قائلًا كنا نتوقع أن يكون أوباما صديقاً حقيقياً للعالم العربي، على غرار الرئيس الأسبق جون كنيدي الذي كان لديه رسالة إنسانية وأخلاقية في العالم، ولكن المفاجأة أن أوباما لم يكن كذلك، لنشهد بعد ذلك مفاجآت عدة في المنطقة، تبلورت في بروز تنظيمات “داعشية” مختلفة”.
ودعا “المسلماني” إلى ضرورة أن يحل الإسلام الحضاري فكراً وسلوكاً وأخلاقاً مكان الإسلام السياسي للخروج من دائرة الصراع الإسلامي-الإسلامي، وقال: “لقد ثبت أن جماعات الإسلام السياسي عدوة للإسلام والمسلمين، ويمكن للإسلام الحضاري أن يحل الأمر”.
