الشباب وحلم الاستقلال.. ضرورة وعوائق

قالت الخبيرة التربوية، لمى الصفدي، إن الرغبة في استقلال التفكير واتخاذ خيار العيش بحرية، بعيداً عن سيطرة الأهل المباشرة، باتت هاجسا لدى العديد من الشباب والشابات في دولنا العربية بشكل عام، والخليجية بشكل خاص، ما قد يجعل هذا الأمر ظاهرة في المستقبل القريب.

وأكدت الصفدي، فى حوار خاص لبرنامج يوم جديد المذاع على فضائية الغد، أنها ضد الاستقلالية في التفكير في وقت مبكر من حياة الشباب، لأن هناك كثيرا من الأمور التي تفوق قدرتهم على استيعابها ومواجهتها.

وأضافت أنه على الشباب أن يعطوا كل سن حقه، ففكرة استقلالهم عن ذويهم في التفكير قبل السن المناسب لذلك -وهو حسب رأيي بعد انتهاء مرحلة الدراسة الجامعية- أمر غير مقبول، كما أن عاداتنا وتقاليدنا لا تقبل هذا الأمر، ولكن للأسف يبدو أن بعضهم لا يهتم بذلك.

وأوضحت الصفدي، أن المتابع لشؤون الشباب سوف يلحظ الكثير من السلبيات، التي قد يتسبب بها استقلالهم في السلوك أو اتخاذ القرارات، خصوصا إذا كان فضاء الحرية مفتوحاً لهم من دون تقييد، ويعود ذلك إلى التطبيق الخاطئ للحرية بسبب عدم فهمها وهضمها جيدا.

وأشارت إلى أن من المظاهر التي يتسبب بها استقلال الشباب وتحررهم، هو الخروج على الآداب والعادات والتقاليد الموروثة من الأجيال السابقة، وعدم إطاعة الأوامر والنواهي الصادرة من الوالدين أو المربين.

ولفتت إلى أنه قد تكون الرغبة الموجودة في داخل الشباب للاستقلال وإعطائهم حرية كافيه، يكون لها فائدة تامة، لكن ذلك يعتمد على نوع الحرية المعطاة لهم، فإذا كان الشاب منطلقا من الحرية الموجهة وليس المطلقة، فإن ذلك يساهم في تحقيق التحرر والتخلص من القيود الخاطئة، التي تحدد من تنمية الإبداع والابتكار عند الشباب الطموح، وتنمي لديهم البناء العلمي والثقافي والفكري.

واختتمت الصفدى حديثها بالتأكيد على أن الحرية في إطار الضوابط تساهم في تنمية القيم الإنسانية للشباب، أما إذا كانت الرغبة في التحرر والحرية بمعنى الإطلاق وعدم الانصياع للحدود التي تحفظ حريات الآخرين، فإن هذه الحرية المطلقة سوف تكون من دون أية قيود أو ضوابط، لذا لا شك أن مثل هذه الحرية لها مخاطر وآثار سلبية ستؤدي الى تدمير الأفراد والمجتمعات.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]