الشرطة الاسكتلندية تفجر طردا ملغوما أُرسل إلى جامعة جلاسجو

كشفت أوكرانيا الأربعاء أن سفاراتها في الخارج تلقت مؤخرا 31 تهديدا أو طردا مشبوها يعود عنوان المرسل الموجود عليها إلى وكالة لسيارات تيسلا الكهربائية في ألمانيا.

وقالت سفارة أوكرانيا في مدريد أواخر الشهر الماضي إن أحد حراس الأمن أصيب بجروح طفيفة بعد فتح طرد مفخخ موجه إلى السفارة، وبعد ذلك أبلغت أوكرانيا عن مزيد من الحوادث المشابهة.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا “لدينا بالإجمال 31 حالة في 15 دولة”، مشيرا إلى أن سفارات أوكرانيا في إيطاليا وبولندا والبرتغال ورومانيا والدنمارك من بين المكاتب الدبلوماسية التي تلقت طرودا مشبوهة.

وأضاف “جميع الطرود تحمل عنوان المرسل نفسه: وكالة سيارات تيسلا في مدينة شيندلفينغن الألمانية. وتم إرسالها من مكاتب بريد غير مجهزة بأنظمة مراقبة بالفيديو”.

وأكد كوليبا أن السفارات والقنصليات الأوكرانية “تعمل في ظل إجراءات أمنية مشددة” منذ أسبوع، ويشمل ذلك خبراء المتفجرات والأدلة الجنائية.

وقال إن “المجرمين حرصوا أيضا على اتباع إجراءات لعدم ترك آثار حمضهم النووي على الطرود”، مضيفا أنه على اتصال بنظرائه في البلدان التي تعرضت السفارات الأوكرانية فيها لتهديدات.

وكانت بعثات دبلوماسية أوكرانية في دول الاتحاد الأوروبي قد تلقت في وقت سابق هذا الشهر طرودا تحتوي على عيون حيوانات، الأمر الذي وصفته كييف الجمعة بأنه “حملة ترهيب مخطط لها بشكل جيد”.

باتت بطلة المصارعة الإيرانية مليكة بلالي، المقيمة حاليًا في اسكتلندا، تستفيد من “خطة حماية”، على ما أعلنت الشرطة، الجمعة، بعد تعرّضها لتهديدات تتّهم بلالي طهران بتوجيهها.

وتتهم مليكة بلالي (22 عامًا)، الناشطة في مجال حقوق المرأة في إيران منذ مغادرتها البلد قبل عام، الحكومة الإيرانية بمضايقتها وتهديدها على شبكات التواصل الاجتماعي.

وقالت بلالي في مقابلة بثّتها شبكة “بي بي سي” الخميس: “حاولوا العثور على مكان سكني وعلى هوية الأشخاص الذين أتدرّب معهم”.

وأضافت “لكن بفضل الشرطة الاسكتلندية أعيش بأمان وأتدرّب في مكان آمن”، متابعة: “هذه التهديدات تجعلني أقوى”.

وأكّد ناطق باسم الشرطة الاسكتلندية أن الشرطة أُبلغت بـ”تهديدات على الإنترنت صدرت في يوليو/تموز 2022″، مضيفًا: “أُجري تحقيق ووُضعت خطة حماية”.

ولم تعلّق السفارة الإيرانية في لندن لدى سؤالها عن الموضوع.

وانتهزت مليكة بلالي، التي فازت بالميدالية الذهبية لاسكتلندا في بطولة المصارعة البريطانية في يونيو/حزيران الماضي، هذا الفوز من أجل الاحتجاج على قواعد اللباس الصارمة التي تُجبر النساء على اتباعها في إيران. وخلال حفل تسليم الميداليات، رفعت لافتة كُتب عليها “أنهوا الحجاب الإلزامي” و”من حقّي أن أكون مصارعة”.

وكانت بلالي قد أدلت بهذه التصريحات قبل شهرين من التظاهرات التي تشهدها إيران منذ 16 سبتمبر/أيلول إثر وفاة مهسا أميني (22 عاما) بعد أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها بالقواعد الصارمة للباس.

تضامنًا مع المتظاهرين، حلقت بلالي شعرها في تظاهرة مؤخرًا في جلاسكو. وكانت الشابة قد هاجرت إلى اسكتلندا في نوفمبر/تشرين الثاني 2021  للتقدم في مسيرتها الرياضية. وأكّدت بلالي، التي أُجبرت على وضع الحجاب منذ الخامسة من عمرها حين كانت تعيش في إيران مع عائلتها، أن أقاربها تبرّأوا منها منذ أن عبّرت علنا عن مواقفها.

وروت لـ”بي بي سي” كيف منعتها عائلتها لفترة طويلة من النضال من أجل حقوقها لأنها امرأة.

وأنشأت إيران اتحاد مصارعة نسائيا في العام 2018 رغم أنه يجبر الرياضيات على ارتداء ملابس تغطي شعرهنّ.

وقالت بلالي: “حين ارتديت زيّ المصارعة بلا أكمام في مانشستر للمرة الأولى، توقفت عائلتي عن التحدث إليّ. شعروا بأنني عار عليهم، وتداركت: “لكنني حين أرتديه، أشعر بأنني حرّة. ليس بمعنى أنني حرّة في المصارعة، وليس لأنني لا أرتدي ثلاثة مستويات من الملابس، بل لأنني حرة في التفكير وفي بناء شيء ما لنفسي.

وتأمل مليكة بلالي في تمثيل المملكة المتحدة قريبًا في مباريات دولية.

تجدر الإشارة إلى أن بلالي ليست الأولى بين الرياضيات والرياضيين الإيرانيين التي تتعرض لمضايقات من النظام في طهران، إذ سبق ذلك إعدام المصارع نويد أفكاري (27 عاما) بطل المصارعة في سجن في مدينة شيراز في جنوب إيران في سبتمبر/أيلول 2020.

وكان القضاء الإيراني قد أدانه بـ”القتل العمد” بعدما طعن موظفا حكوميا حتى الموت في أغسطس/آب 2018.

وشهدت شيراز وغيرها من المدن حينها احتجاجات مناهضة للحكومة.

أعلنت الشرطة، الجمعة، أنّ مشتبها به قتل بالرصاص وأصيب 6 أشخاص بينهم شرطي في “حادث خطير” في مدينة جلاسكو في اسكتلندا.

وقال ستيف جونسون مساعد قائد الشرطة الاسكتلندية، في بيان، “الشخص الذي قتل برصاص الشرطة المسلحة لقى مصرعه.

وهناك 6 أشخاص آخرين في المستشفى يتلقون العلاج من إصاباتهم بينهم ضابط شرطة”.