اعتقلت الشرطة المحلية في لاهور، أمس الأربعاء، فؤاد حسين شودري القيادي البارز في حزب حركة العدالة، بتهمة تهديد رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات ومسؤولين حكوميين آخرين.
ويأتي اعتقال شودري، المنتقد الصريح للحكومة، كضربة كبيرة لحزبه حركة العدالة الذي يشغل فيه منصب نائب الرئيس.
وسرعان ما ندد الحزب باعتقاله وطالب بالإفراج عنه، وقالت أسرته إن الاعتقال تم خلال مداهمة، فجر الأربعاء، لمنزله في لاهور، عاصمة إقليم البنجاب،
وقالت الدكتورة شيرين مزاري المتحدثة باسم حزب عمران خان إن الشرطة اقتادت فؤاد حسين شودري وهو مقيد اليدين مباشرة إلى محكمة في لاهور.
وأظهرت لقطات نشرها الحزب في وقت لاحق أنصار شودري وقد تجمعوا قرب المحكمة، وألقوا عليه بالورد والشرطة تقتاده إلى قاعة المحكمة.
وفي الأثناء، قام مئات من أنصار شودري بإغلاق طريق سريع رئيسي في مدينة جهلم، مسقط رأسه في البنجاب، للمطالبة بالإفراج عنه. وجاء في بيان أصدرته شرطة إسلام آباد أن شودري اعتقل بناء على شكوى من لجنة الانتخابات، اتهمته فيها بتهديد رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات، سكندر سلطان راجا، ومسؤولين آخرين.
وقالت الشرطة إن التهديدات كانت تهدف إلى منعهم من أداء واجباتهم، والتحريض على العنف ضدهم.
وكان شودري قد انتقد الهيئة المشرفة على الانتخابات لتعيينها الصحفي المخضرم محسن نقوي رئيسا مؤقتا للوزراء في البنجاب.
وكان حزب عمران خان وحلفاؤه في السلطة في البنجاب، شغلوا مقاعد الأغلبية في البرلمان الإقليمي، لكنهم حلوا مجلس النواب في وقت سابق من الشهر، في خطوة كانت تهدف إلى الضغط على الحكومة المركزية في إسلام آباد.
