الشرطة البريطانية: نتعامل مع حادث «خطير» في نوتنغهام

كشف مراسلنا من بريطانيا عن تفاصيل جديدة بشأن حادثة نوتنغهام، التي وقع فجر اليوم الثلاثاء.

وقال مراسلنا إن «التحقيقات لا تزال مستمرة، قائدة شرطة منطقة نوتنغهام قالت قبل قليل، في تصريح لها، إن الشرطة لم تصل بعد إلى دوافع وأسباب الحادث، لكنها كشفت بعض المعطيات، وهي أن الشرطة تعتقد أن سيارة الدهس التي استُعمِلت في الحادث تعود إلى شخص عمره 50 عاما، قُتِل في هذا الحادث من طرف المشتبه به البالغ من العمر 31 عاما».

وأشار إلى أن «المسألة بدأت خيوطها تظهر بعض الشيء، رغم أن الشرطة لم تجب عن سؤال عريض متعلق بأسباب الحادث وكيف قام بالطعن في أحد الشوارع، ثم انتقل بسيارة ودهس أناسا في منطقة أخرى، ودهس آخرين تم نقلهم إلى المستشفى».

وعن الجرحى الثلاثة، قال مراسلنا، إن اثنين منهم حالتهم مستقرة والثالث حالته حرجة جدا، مؤكدا أن «الشخصين المستقرين قالا إنهما كانا ينتظران في موقف الحافلة، ولا علاقة لهما بالجاني، كما أنهما لا يعرفونه لا من قريب ولا من بعيد، وبالتالي هنا يطرح السؤال لماذا اتجه المشتبه به إلى هؤلاء الأبرياء وقام بدهسهم؟»، مشيرا إلى أن «المشتبه به انطلق من حي أغلب ساكنيه من الطلبة ودهس 3 اشخاص فقتل أحدهم».

كشف مراسلنا من بريطانيا عن مستجدات عمليتي الطعن والدهس اللتين وقعتا، فجر اليوم الثلاثاء، في مدينة نوتنغهام.

وقال مراسلنا إن هناك حالة من التأهب الأمني في مدينة نوتنغهام، إذ تتواجد شرطة مكافحة الجريمة وشرطة مكافحة الإرهاب، وكذلك شرطة البحث العلمي والتحقيق الجنائي، في مكان العثور على القتلى.

وأوضح أن الشرطة تقوم بالبحث في الشارع، مؤكدا أن شهود عيان أكدوا لـ«الغد» أن عملية الطعن استهدفت شخصين فجر اليوم، ثم بعد ذلك وعلى بعد كيلومترين تمت عملية الدهس التي توفي خلالها الشخص الثالث، وتم احتجاز سيارة (فان) بيضاء كبيرة الحجم مخصصة لنقل البضائع والقبض على مشتبه به في الحادث.

وأضاف أن «الشرطة المحلية قالت إنها لا تبحث عن شخص آخر في ظل المعلومات التي تملكها، ويمكن القول إن الواقعتين قد تكونا حدثتا بفعل شخص واحد».

وتابع أن «هذه المنطقة كانت فيها نسبة الجريمة مرتفعة إلى حد ما، لكنها حاليا معروفة بنسبة عالية من الطلاب الأجانب، فهذا الحي غالبية سكانه من طلبة جامعتين في نوتنغهام، وحاليا هناك عطلة للجامعات، وبالتالي فإن الحركة بشكل عام قليلة مقارنة مع أيام دوام الجامعة».

وأكد مراسلنا أن مدينة نوتنغهام تخضع لإجراءت أمنية مشددة، إذ نشرت الشرطة العديد من الحواجز الأمنية، مشيرا إلى أن الشرطة داهمت أحد المنازل وقامت بتفتيشه، معقبا: «لا ندري الأسباب، لكن الأكيد أن هناك اشتباها في ارتباطه بالأحداث التي تشهدها المدينة».

ونقل مراسلنا عن شهود عيان قولهم إن المنزل الذي يحمل رقم 209 لم يسكنه أحد منذ 3 أشهر، وعُرض للبيع وبالفعل تم بيعه».

ونوه مراسلنا بأن المدينة شهدت اليوم عملية طعن وحادث دهس، وقع خلالهما 3 قتلى وأصيب 3 آخرون، وتم اعتقال مشتبه به واحد ولا يزال التحقيق مستمرا.

أعلنت الشرطة البريطانية اعتقال شخص بعد العثور على 3 قتلى في مدينة نوتنغهام، اليوم الثلاثاء.

وذكرت الشرطة أنه تم القبض على رجل يبلغ من العمر 31 عاما للاشتباه في ارتكابه جريمة قتل بعد العثور على 3 قتلى في وسط المدينة في وقت مبكر من صباح الثلاثاء.

وقالت قائدة الشرطة كيت مينيل ”هذا حادث مروع ومأساوي أودى بحياة ثلاثة أشخاص”، مضيفة أنه عثر على جثتين في شارع وثالثة في شارع آخر، بشكل منفصل عن حادثة الشاحنة.
وتابعت قائلة “نعتقد أن هذه الحوادث كلها مرتبطة ولدينا رجل رهن الاعتقال. هذا التحقيق في مراحله الأولى، ويعمل فريق من المحققين على تحديد ما حدث بدقة”.

وأشارت الشرطة إلى أن سيارة صدمت 3 أشخاص في حادث مرتبط بحادث نوتنغهام، ما أسفر عن إصابتهم جميعا.

وأفاد مراسلنا من لندن بأنه لم تتضح بعد دوافع الحادث، سواء كان إجراميا أو إرهابيا، مؤكداً أن الشرطة لم تكشف عن هوية الشخص المشتبه به، كما هو المعتاد في بداية التحقيقات، حتى تتمكن من التوصل للنتائج.

وفي وقت سابق أعلنت الشرطة إغلاق وسط المدينة أمام حركة المواصلات بشكل كامل.

وأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي الشرطة تقف بالقرب من طوق أمني في عدة مواقع بوسط المدينة.

نوتنغهام مدينة يبلغ تعداد سكانها حوالي 350000 نسمة، وتقع على مبعدة نحو 190 كيلومترا شمال لندن.