الشرطة الكمبودية تتعقب زعيم المعارضة وتصادر سيارته
داهمت قوات الأمن المسلحة المقر الرئيسي لأكبر أحزب المعارضة في كمبوديا وطوقت سيارة الرجل الثاني فيه اليوم الخميس في محاولة على ما يبدو لاعتقاله، لكن لم تجده في أي من المكانين.
وقال زعيم المعارضة سام رينسي على صفحته على فيسبوك، إن الشرطة دخلت مقر حزب الإنقاذ الوطني الكمبودي بحثا عن نائبه كيم سوخا.
وكان رجال شرطة يرتدون سترات واقية من الرصاص ويلوحون ببنادقهم قد أوقفوا قبل قليل من المداهمة سيارة كيم سوخا في شارع في بنوم بنه.
وقال المتحدث باسم الحزب يم سوفان، لا يسعني إلا أن أؤكد لكم أن سيارة كيم سوخا طوقتها الشرطة بالبنادق، مضيفا، أعتقد أنهم يريدون اعتقاله، ورفض الكشف عن مكان وجود كيم سوخا.
وتجاهل كيم سوخا في الأسابيع الأخيرة العديد من أوامر الاستدعاء القضائية للإجابة على أسئلة بشأن دعاوى تشويه للسمعة، رفعت إحداها حبيبته المزعومة، التي تعمل مصففة للشعر.
وجاءت المداهمة بعد ساعات من انتقاد سام رينسي لخطة الحكومة إجراء انتخابات العام المقبل، حيث قال إن الانتخابات لن تكون حرة أو نزيهة بعد زج رئيس الوزراء هون سين بالعديد من أعضاء المعارضة والنشطاء الحقوقيين في السجون.
وكتب سام رينسي، الذي يعيش في منفاه الاختياري لمخاوف من اعتقاله، «مستغلة سيطرتها الكاملة على القضاء، والذي تستخدمه بشكل سافر كأداة للقمع السياسي، تعتقل الحكومة عددا متزايدا من معارضيها ومنتقديها بمن فيهم زعماء وأعضاء المجتمع المدني بتهم زائفة.
وأضاف، القمع السياسي الحالي، وفي ظل مناخ الخوف والترويع، يجب أن يتوقف أولا قبل أن يتمكن أحد من الحديث عن انتخابات حرة ونزيهة.
وأعلن هون سين أمس الأربعاء، أنه سيعقد انتخابات محلية في يونيو/حزيران 2017 وانتخابات عامة في يوليو/تموز 2018.
وفند سوك إيسان، المتحدث باسم حزب الشعب الكمبودي الحاكم، مزاعم سام رينسي، قائلا: إن المناخ السياسي هادئ وإن الحكومة لا تعيق أنشطة أي شخص أو حزب سياسي.
