استبعدت شرطة نيويورك، اليوم الأربعاء، أن يكون العداء للمسلمين هو الدافع وراء الهجوم الذي شنه في نهاية الأسبوع الماضي رجل حاول إحراق امرأة بريطانية مسلمة محجبة، في وسط مانهاتن.
وقال الشرطة في بيان، إن الاعتداء الذي وقع ليل السبت أمام متجر للملابس الفاخرة في جادة “فيفث أفينيو” في وسط مانهاتن والذي اضرم خلاله رجل النار برداء السائحة البريطانية البالغة 35 عاما، لم يكن دافعه على الأرجح الحجاب الذي كانت ترتديه خلافا للاعتقاد الذي ساد اثر الحادث.
وأوضح البيان، أن سبب استبعاد المحققين أن يكون الدافع وراء الاعتداء هو العداء للمسلمين، هو وقوع اعتداءين آخرين مماثلين في نفس الحي وفي نفس الليلة، استهدفا امرأتين لم تكونا محجبتين ولا كانتا ترتديان اي رمز خاص بالمسلمين.
وأضافت الشرطة، أن التحقيقات مستمرة وانها لم تعتقل أي مشتبه به في هذه الاعتداءات حتى الآن.
وكان الاعتداء زاد من مخاوف المسلمين الأمريكيين وسط الضغوط الكثيرة التي يتعرضون لها في الولايات المتحدة.
وكانت الشرطة نشرت الإثنين الماضي، صورا للحادث التقطتها كاميرات مراقبة، وطلبت من العامة المساعدة على القبض على المشتبه به، مشيرة الى انها تحقق في جريمة كراهية محتملة.
وفيما رفضت السلطات إعلان هوية الضحية، قالت صحيفة “نيويورك بوست” إنّها طبيبة أسنان من غلاسكو في اسكتلندا.
وأعلن فرع نيويورك لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية الذي يتواصل مع الضحية ويوفر دعما قانونيا لها، انه لا يستطيع التأكيد إن كان المهاجم مدفوعا بعداء للاسلام، ولو أن الضحية كانت محجبة.
وقالت المتحدثة باسم المجلس زينب شاودري “إنه إثبات جديد على أن المسلمين باتوا في وضع اكثر حساسية وسط هذه الاجواء السياسية العدائية”. وتابعت “حتى في اماكن كمدينة نيويورك، احدى اكثر المناطق الأمريكية تنوعا، نشهد ارتفاعا في التعصب ضد المسلمين”.