دشن عدد من النشطاء الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاجا بعنوان «#الشرطي_الثائر»، تكريما للضابط في جهاز الحراسات الخاصة بالشرطة الفلسطينية محمد عبد الخالق تركمان (25 عاما)، والذي نفذ عملية إطلاق نار بسلاح «كلاشينكوف» في حاجز «بيت إيل» الإسرائيلي، بالضفة الغربية المحتلة، ليصيب 3 جنود إسرائيليين.
وتداول النشطاء مجموعة من الصور المختلفة للضابط تركمان، والذي استشهد عقب تنفيذه عملية أطلق خلالها النار على قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواجدة على حاجز «بيت إيل»، مما أدى إلى إصابة 3 جنود إسرائيليين، أحدهم بحالة الخطر.
وأكد النشطاء على ضرورة انخراط عناصر أجهزة الأمن الفلسطينية في العمل الوطني ومقاومة الاحتلال، بدلا من «رفع السلاح في وجه الشعب امتثالا لأوامر قيادة السلطة الفلسطينية» برئاسة محمود عباس، وخصوصا بعد ما جرى في مخيمات الضفة الغربية مؤخرا من قمع للأصوات المعارضة والمنادية بإنهاء الانقسام والوحدة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الإثنين، إن مسلحا «قام بفتح النار على القوات في حاجز بيت إيل، ما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود. وردا على التهديد المباشر، أطلقت القوات النار على المهاجم».
وأطلق الشهيد محمد تركمان، من سلاحه النار تجاه قوة من جنود الاحتلال الإسرائيلي قرب البرج الإسمنتي المقام قرب مستوطنة «بيت إيل» شرق مدينة رام الله.
وأكدت مصادر أمنية فلسطينية، أن الشاب يدعى محمد عبد الخالق تركمان (25 عاما)، مشيرة إلى أنه يعمل في الشرطة الفلسطينية بمدينة رام الله.
فيما أعلنت بلدة قباطيا القابعة جنوب مدينة جنين في الضفة الغربية، عن استشهاد ابنها الرقيب في الوحدات الخاصة بالشرطة الفلسطينية، محمد عبد الخالق تركمان، بعد أن نفذ مساء اليوم عملية إطلاق نار قرب مستوطنة «بيت إيل»، أصيب فيها ثلاثة جنود إسرائيليين بجروح خطرة.
وقال الناشط رجب النقيب في تغريدة على «تويتر»، «#محمد_تركمان، كان شهيد بطل ليس ككل الشهداء، وقبل أن يقتل برصاصه جنود الاحتلال، قتل من شعبنا كل الجبناء الذين عاهدوا وذلوا أمام الأعداء».
#محمد_تركمان شهيد بطل ليس ككل الشهداء وقبل أن يقتل رصاصه جنود الاحتلال قتل من شعبنا كل الجبناءالذين عاهدوا وذلوا أمام الأعداء#الشرطي_الثائر pic.twitter.com/QB8XfviAXa
— رجب النقيب #غزة ?? (@ragabelnaqeeb) October 31, 2016
فيما غرد الناشط إبراهيم المدهون قائلا، «الشهيد محمد تركمان، موظف يتقاضى راتب ويعيش حياة هانئة، وكل هذا لم يمنعه من أن ينتصر لوطنه وأحراره وحرائره وكل دم سفك في سبيل وطنه».
وكتب المدهون، «عملية حاجز بيت إيل، ليست الأولى ولن تكون الأخيرة. ومهما خططوا ونسقوا واستنفروا وتكالبوا وراوغوا فسيأتيهم من حيث لم يحتسبوا».
الشهيد محمد تركمان موظف يتقاضى راتب ويعيش حياة هنية، وكل هذا لم يمنعه أن ينتصر لوطنه واحراره وحرائره وكل دم سفك في سبيل وطنه#الشرطي_الثائر
— إبراهيم المدهون غزة (@ibmadhun) October 31, 2016
في ذات السياق قال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أدهم أبو سلمية، في تغريدة على «تويتر»، «باستشهاد #الشرطي_الثائر، محمد تركمان، واحتجاز جثمانه اليوم من قبل الاحتلال، يرتفع عدد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال إلى 23 شهيدا».
باستشهاد #الشرطي_الثائر محمد تركمان واحتجاز جثمانه اليوم من قبل الاحتلال , يرتفع عدد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال إلى 23 شهيدا . pic.twitter.com/MFuhyHG0LG
— أدهم أبو سلمية #غزة (@adham922) October 31, 2016
وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي احتجاز جثامين 23 شابا فلسطينيا، استشهدوا خلال «الهبة الشعبية» الأخيرة، منهم من استشهد قبل أكثر من نصف عام. وتفرض إسرائيل على عائلات شهداء القدس شروطا لإعادة جثامينهم، منها تشييعهم في ساعات ما بعد منتصف الليل بمشاركة عدد قليل من المشيعين ودفنهم خارج المدينة.
وكان رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، أصدر قرارا باحتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين، ومنع تسليمهم إلى ذويهم.
وفي أول رد فعل رسمي، قال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» عزت الرشق، «#شهيد_الشرف_العسكري، الشهيد البطل محمد تركمان، منفذ عملية بيت إيل شمال مدينة رام الله، والتي نفذها بزيه الرسمي وبسلاح الشرطة الفلسطينية».
#شهيد_الشرف_العسكري؛ الشهيد البطل محمد تركمان منفذ عملية "بيت ايل" شمال رام الله والتي نفذها بزيه الرّسمي وبسلاح الشرطة الفلسطينية pic.twitter.com/6J2Y5PU7B3
— عزت الرشق- فلسطين (@izzat_risheq) October 31, 2016
وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، «هبة شعبية»، احتجاجا على اقتحامات المسجد الأقصى المتكررة من قبل المستوطنين، بحماية جنود الاحتلال. وقد أسفرت الهبة عن استشهاد أكثر من 235 فلسطينيا، ومقتل نحو 36 إسرائيليا.
