الشرقاوي يوضح لـ«مدار الغد» أسباب نجاح المغرب في مكافحة الإرهاب

قال مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية بالرباط، حبوب الشرقاوي، إن الاستراتيجية التي اعتمدتها المغرب في مكافحة الإرهاب ساهمت في تراجع العمليات التي شهدتها المملكة، لافتا إلى أنه في أعقاب أحداث 11 سبتمبر انخرط المغرب في محاربة التطرف، وهو ما جعله هدفا للتنظيمات العنيفة.

وتابع الشرقاوي، خلال لقاء ببرنامج “مدار الغد”، أن المملكة المغربية اعتمدت استراتيجية مبنية على مقاربة أمنية استباقية متعددة الأبعاد، محورها الأساسي الوقاية والاستباقية، وانصبت على عدة جوانب، منها تعزيز الترسانة القانونية وهيكلة الحقل الديني.

وأوضح أنه فيما يخص الترسانة القانونية فقد صدرت عدة قوانين وتشريعات خاصة بمكافحة الإرهاب، أما بالنسبة لهيكلة الحقل الديني تم توحيد الفتوى وأصبحت من اختصاص المجلس العلمي الأعلى دون غيره، كما تم إدماج المرأة في الحقل الديني بإشراك المرشدات في معاهد تكوين الأئمة والمرشدات والمرشدين الدينيين.

وتابع الشرقاوي أنه تم إنشاء المكتب المركزي للأبحاث القضائية في مارس 2015، كنتيجة للاستراتيجية الأمنية المغربية، كذراع قضائي للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وينحصر دوره في محاربة الجريمة المنظمة والجريمة الإرهابية عبر ربوع المملكة.

ولفت إلى أن المكتب يتكون من فرقتين، فرقة مكافحة الإرهاب التي تختص بالجرائم الإرهابية، وفرقة مكافحة الجريمة المنظمة، ووحدة تقنية لمسرح الجريمة وقاعة لحفظ الأدلة ووثائق الإثبات، ومجموعات التدخل من القوات الخاصة.

وأكد أنه كانت هناك نتائج إيجابية لدور المكتب، سواء على مستوى مكافحته للجريمة المنظمة أو الإرهابية.

وتابع الشرقاوي أن الفضل في نجاح الأجهزة الأمنية المغربية هو دور المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بصفتها كمؤسسة استخباراتيه، حيث يوفر المكتب المركزي للأبحاث القضائية للمديرية المعلومات المهمة كما توفرها لباقي الأجهزة المختصة، وتصل تلك المعلومات في الوقت المناسب، مؤكداً أن المكتب يقدم معلومات دقيقة من خلال تتبع الأشخاص ورصد الخلايا الإرهابية والإجرامية.

واستطرد الشرقاوي قائلا “هناك تعاون مع الشركاء من الدول الأوروبية والغربية والعربية والإفريقية، وهناك انخراط تام في محاربة الإرهاب، وهو ما تسعى المملكة المغربية إلى رفع مستواه وتقاسم الخبرات والمعلومات مع جميع الدول، لاسيما أن آفة الإرهاب تضر بالجميع”.

 

وشدد على أن السياسة الاستباقية التي انتهجها المغرب كانت سبباً رئيسياً في نجاح مهام مكافحة الإرهابن بالإضافة إلى انخراط كافة الجهات والمؤسسات في هذا المجال.

وأشار إلى أنه بعد تشديد الخناق على تنظيم “داعش” الإرهابي في الشرق قام بتغيير استراتيجيته وانتقل إلى منطقة الساحل في غرب أفريقيا، وأصبحت تلك المنطقة الشاسعة ملاذا للتنظيمات الإرهابية، خاصة في ظل ضعف التنسيق الأمني، لافتا إلى أن تنظيم داعش في الصحراء الكبرى، الذي يقوده عدنان أبو الوليد الصحراوي هو من مواليد مدينة العيون ويتبع لجبهة البوليساريو وأحد عناصر جبهة البوليساريو.

وأكد الشرقاوي أن هناك عناصر من جبهة البوليساريو انخرطت في التنظيمات الإرهابية، مثل “تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي” وداعش وجند الخلافة غيرها، كون المنطقة شاسعة ما يشكل خطراً حقيقيا، ليس للمغرب فقط إنما لكافة الدول.

وقال “لابد من تضافر الجهود وانخراط الجميع في محاربة الإرهاب”، مؤكداً أن هناك عقبات تحول دون القبض على العديد من تلك العناصر الإرهابية، أهمها أن المنطقة شاسعة بينما تتسم تلك الجماعات الإرهابية بإجادة التخفي، وهو ما يستدعي التعاون وتبادل المعلومات بين الجميع، بالإضافة إلى عدم تحديد شبكات الدعم والإسناد لتلك العناصر الإرهابية.

وأكد أن هناك تورط لمجموعات من عناصر البوليساريو مع التنظيمات الإرهابية والمتطرفة في منطقة الساحل والصحراء الكبرى، متابعاً أن التحدي الكبير الذي يواجه المملكة المغربية هو منطقة الساحل والخطر القادم منها.

وتابع أن المغرب يتعاون مع جميع الدول، ومنخرط في التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]