تعد الشعاب المرجانية مصدرا للغذاء والأكسجين في الحياة البحرية، لكنها تواجه عددا من المخاطر.
ويقوم فريق من العلماء الأردنيين بزراعة الشعاب المرجانية في المختبر وإعادتها إلى الماء لمساعدتها على التكاثر ومقاومة أخطار اندثارها.
وقال فؤاد الحوراني، أستاذ علم البيئة وعلم الأعصاب المرجاني، إن الكائنات التي تعيش في الحيز المرجاني تعتمد بشكل رئيسي على وجود المرجان.
وأضاف “نستطيع تكسير قطعة واحدة من المرجان إذا كان قطرها 20 سم، فمن الممكن أن نصنع منها مئات من المستعمرات المرجانية الجديدة”.
والنشاط البشري والتغير المناخي كانا من الأسباب الرئيسية للأضرار التي لحقت بالشعاب المرجانية، حيث يشير العلماء إلى أن نصف الشعاب المرجانية التي كانت موجودة في أوائل القرن العشرين قد ماتت.
وفي محاولة لإنقاذ الشعاب المرجانية، يقوم علماء أردنيون بتربيتها في المختبر على أمل أن يتمكنوا من إعادة تسكينها في الماء.
إلى جانب إعادة توطين الشعاب المرجانية في هذه المنطقة، فإن المختبر الأردني قادر على إرسال الشعاب المرجانية إلى أجزاء أخرى من العالم، حيث يعتبر العلماء أن ظروف المياه في خليج العقبة والبحر الأحمر تجعل المنطقة بمثابة “بنك مرجاني” للعالم.
ويمكن للشعاب المرجانية أن تعيش في المحيط لعدة قرون إذا تم حمايتها من التدمير.
ولا يحمل موت الشعاب المرجانية عواقب خطيرة على الحياة البرية فقط وإنما على منازل وصحة وسبل عيش ملايين البشر الذين يعملون بالصيد والسياحة ويعيشون على السواحل.