الشيكولاتة والقهوة والفستق والموز في طريقها للانقراض خلال 5 سنوات
تسبب تحذير أصدرته وزارة الزراعة الأمريكية بتخفيضها عدد الفستق الذي ستحصده هذا العام إلى النصف، في صدمة لمحبي هذا النوع من المكسرات، فبسبب موجة الجفاف التي أصابت ولاية كاليفورنيا، ربما لن نجد فستقا في هذا الموسم، فضلا عن محاصيل أخرى محببة مثل الموز والقهوة والشكولاتة.
الفستق سينقرض
هذا التحذير لم يصدر فقط من الولايات المتحدة الأمريكية، لكن إيران أيضا والمعروفة بإنتاج الفستق قالت إن مزارعها أنتجت فقط 529 ألف طن، هذا العام.
وأفادت وزارة الزراعة الأمريكية بأنه «من المتوقع أن ينخفض الإنتاج العالمي 86 ألف طن متري، مقارنة بإنتاج العام الماضي البالغ 529 ألف طن».
كما أضافت «من المقدر أن ينخفض إنتاج الولايات المتحدة إلى النصف مقارنة بالعام الماضي، ليصل إلى 122 ألف طن فقط، وهو المحصول الأصغر خلال ما يقرب من عقد من الزمان».
أما بالنسبة للإنتاج الإيراني «فتشير التقديرات إلى انخفاضه بحوالي 20 ألف طن عن إنتاج العام الماضي البالغ 210 آلاف كحد أدنى في مقاطعة كرمان، وهي أكثر المقاطعات الإيرانية إنتاجاً للفستق مع ثبات الرقعة الزراعية في البلاد».
ونجمت الأضرار التي شهدتها إيران عن الطقس يُعد الفستق أكبر صادرات إيران بعد النفط الخام، إذ بلغ إنتاج العام الماضي 250 ألف طن، وهو الرقم الذي لم تتخطَّه سوى الولايات المتحدة مؤخراً.
وتعمل الحكومة في كلا البلدين على إيجاد حلول سريعة للحد من تأثير الجفاف وبالتالي من انخفاض انتاج هذه السلعة الهامة.
القهوة لن تجدها
ليس الفستق فقط.. فعشاق القهوة عليهم أن ينتبهوا ربما يصبح فنجان القهوة في وقت قريب من الأحلام المستحيلة، فحسب ما جاء في تقرير حديث نشره معهد المناخ الأسترالي، أنه بسبب التغيرات المناخية، سنفقد نصف الأماكن الصالحة لزراعة القهوة بحلول عام 2050.
ويقدر التقرير أنه بحلول عام 2080، ستنقرض القهوة البرية ذات الجينات الأقوى في مواجهة التغيرات المناخية، ويتفق مستشارو شركات القهوة الكبرى كستاربكس ولافازا مع فرق البحث المهتمة بالبيئة أن نقصان القهوة يصعب عملية إيجاد القهوة الجيدة، ويؤثر على حياة 25 مليون مزارع للقهوة حول العالم.
في عام 2015 في إيطاليا، قال ماريو سيروتي شريك العلاقات بعملاق القهوة لافاز، «لدينا مشكلة صعبة، وللأسف الأمر صحيح»، وأضاف أن «التغيرات المناخية سيكون لها أثر على المدى القصير، فالأمر لم يعد متعلقاً بالمستقبل بل بالحاضر».
انس الشكولاته
أما عن الشكولاتة.. فقد تبقى من الزمن 4 سنوات على نفاذها من العالم حيث أعلنت كبرى شركات الحلويات العالمية، ومن بينها شركة مارس Mars الشهيرة انها ستواجه نقصا كبيرا في انتاج الشوكولاتة بحلول عام 2020. والمشكلة تعود الى وجود كمية محدودة من محاصيل الكاكاو المهمة لانتاج الشوكولاتة، وهذه الكمية اخذة بالانخفاض، مما سيؤدي الى ارتفاع الاسعار من جهة، واللجوء الى تصغير حجم الواح الشوكولاتة من جهة أخرى.
وأوضح مختصو الزراعة، أن العالم يعاني من أعظم نقص في الإنتاج منذ خمسة عقود. حيث ارتفعت أسعار الكاكاو بشكل كبير خلال الفترات السابقة، وقد يعود ذلك الى التغيرات المناخية التي طرات بالإضافة الى تفشي فيروس الإيبولا في الدول المنتجة للكاكاو في غرب إفريقيا، مثل غانا، وأيضا أمراض المحاصيل، مثل المرض الذي أصاب المحاصيل وقضى على ثلث محصول العالم من الكاكاو، والذي يدعى Frosty Pod Rot.
وداعا للموز
وبعد 5 سنوات.. انس الموز تماما فقد حذّر العلماء في دراسة نُشرت في صحيفة PLOS Genetics، من احتمالية انقراض الموز في غضون 5 إلى 10 سنوات، بسبب الأمراض الفطرية التي تصيب هذه الفاكهة.
وقد اكتشف باحثون في جامعة كاليفورنيا، كيف تطور مرض «سيغاتوكا» المكون من ثلاثة أنواع من الفطريات ليصبح تهديداً قاتلاً للموز في العالم. ويعتبر هذا الاكتشاف ركيزة أساسية ليتمكن الباحثون من تطوير علاجات فعالة لمقاومة المرض والوقاية منه.
ويقول يوانيس ستيرجيوبولوس من جامعة كاليفورنيا، «لقد أثبتنا أن اثنين من الأمراض الثلاثة الفطرية الأخطر التي تصيب الموز أصبحت أكثر ضراوة من خلال قدرتها على التعامل مع المسار الأيضي للموز واستنزاف المواد الغذائية».
يذكر أنه يتم إنتاج حوالي 100 مليون طُن من الموز سنوياً في نحو 120 دولة، ومع ذلك يمكن أن ينقرض الموز في غضون 5 الى 10 سنوات بسبب تقدم الأمراض الفطرية وتطورها بسرعة.