أكد مراسل الغد من اسطنبول، اليوم السبت، أن الجانب العسكري التركي لم يأمر الفصائل الموالية له في سوريا بالاستعداد لشن عملية عسكرية حتى الآن، لكن مسؤولين أتراكا وعلى رأسهم الرئيس رجب أردوغان تحدثوا خلال الأيام الماضية، عن نية أنقرة التخلص من وحدات حماية الشعب الكردية.
ونقل مراسلنا عن مراقبين أن عملية عسكرية قد يتم التحضير لها، وقد تُعطى أولوية للحلول السياسية والدبلوماسية من خلال المحادثات التي سيجريها الرئيس التركي مع نظيره الأمريكي جو بايدن في الـ 30 من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وأوضح أن الجانب التركي يحتاج إلى تنسيق مع الولايات المتحدة وروسيا قبل بدء العملية العسكرية، لا سيما أن تصريح أردوغان أمس الجمعة يؤكد أن أنقرة ستغير من تعاملها تماما مع أزمة وحدات حماية الشعب الكردية في الشمال السوري.
كما أشار مراسلنا إلى أن الأنظار كلها تتجه صوب منطقتي “تل رفعت ومنبج” ومدينة عين العرب كوباني في الأراضي السورية.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان في سوريا قد قال إن قيادة القوات التركية في سوريا طلبت من الفصائل الموالية لها رفع الجاهزية التامة والتأهب في حال الطلب، في ظل حديث الرئيس التركي ومسؤولين عن اقتراب موعد معركة جديدة في شمال سوريا.
ورصد نشطاء المرصد السوري، صباح اليوم السبت، تجدد القصف المدفعي التركي على مناطق انتشار القوات الكردية، حيث طال القصف قريتي المالكية وقلعة الشوارغة شمالي حلب، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية.
كما قصفت القوات التركية والفصائل الموالية لها، مساء أمس، بقذائف الهاون قرى العلقمية ومرعناز بريف حلب الشمالي.
طائرات الاحتلال التركي
وبعد أن ألقت طائرات الاحتلال التركي ليلة أمس منشورات على بلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي تهدد فيها سكان المنطقة بهجوم جديد بهدف ترهيبهم للترك المنطقة.
وفي هذا السياق أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن روسيا لن تسمح للفصائل الموالية لتركيا بالسيطرة على منطقة تل رفعت الواقعة في ريف حلب الشمالي ويقطنها عشرات الآلاف من الكرد.
وأوضح عبد الرحمن أن الفصائل الموالية لتركيا في الأراضي السورية بدأت بالفعل في حشد قواتها والاستنفار في إطار الاستعداد لعملية تل رفعت وذلك بعد الهزائم التي منيت بها مؤخرًا في عدد من المناطق السورية.
وشرح مدير المرصد السوري، ما يدور في منطقة تل رفعت السورية، موضحا أنها يقطنها عشرات الآلاف من الكرد الذين هربوا قبل التنكيل بهم من قبل القوات التركية.
جدير بالذكر أن القوات التركية شنت 3 عمليات توغل في الأراضي السورية في السنوات الـ 5الماضية، وفرضت سيطرتها على مئات الكيلومترات على طول الشريط الحدودي وتوغلت بعمق نحو 30 كيلومترا في شمال سوريا.
وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية وحدات حماية الشعب حليفا رئيسيا في القتال ضد تنظيم داعش في شمال شرق سوريا.
