الشهيد الأسير عمر محمود القاسم من مواليد حارة السعدية في القدس القديمة سنة 1940، تعلم في مدارس القدس، وأنهى دراسته الثانوية عام 1958 في المدرسة الرشيدية الثانوية. ثم عمل مدرساً في مدارس القدس، والتحق بالإنتساب بجامعه دمشق وحصل منها على ليسانس الآداب من قسم اللغة الإنجليزية.
التحق الشهيد الفلسطيني بحركة القوميين العرب في مطلع شبابه وسافر إلى خارج الوطن والتحق بمعسكرات الثورة الفلسطينية وحصل على العديد من الدورات العسكرية، وفي عام 1968 قرر العودة إلى أرض الوطن وبعد اجتيازه لنهر الأردن وهو على رأس مجموعة فدائية من الكوادر كان هدفها التمركز في رام الله ، لكنها اصطدمت بطريقها بكمين إسرائيلي قرب قرية كفر مالك ، ولم تستسلم المجموعة.
ورغم المناشدات الحثيثة التي وجهت للاحتلال الإسرائيلي بضرورة الإفراج عن القاسم ليتمكن من الحصول على العلاج اللازم خارج مستشفى السجن؛ إلا أنه أصر على أن يُفني روحه كما جسده في غياهب الأسر بعيدًا عن أهله وأشقائه.
شهران كاملان بقي القاسم يُصارع الموت والحياة في جسده، حتى قضى وتمت مواراة جسده في مقبرة الأسباط بمدينته القدس التي احتضنته طفلًا وشابًا ورجلًا واعيًا فطنًا لحقوقه في الأرض والوطن.