الشيخ جراح.. رأس الحربة في مواجهة الاستيطان الإسرائيلي

على مدار العام 2021، شهد حي الشيخ جراح العديد من الأحداث والاشتباكات مع الاحتلال الإسرائيلي، وبات الحي، الذي يقع في الجانب الشرقي من البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، يمثل رأس الحربة في مواجهة الاستيطان الإسرائيلي. 

عشرات العائلات الفلسطينية بحي الشيخ جراح، الذي يقطنه أكثر من 3 آلاف فلسطيني، على مساحة أراض تقدر بنحو ألف دونم، وهي آخر ما تبقى لهم من أراض، بعد مصادرة آلاف الدونمات، التي أقيمت فوقها 3 مستوطنات تعرف بمستوطنات التلة الفرنسية، تواجه خطر التهجير القسري من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

ويعيش فلسطينيون في معظم منازل حي الشيخ جراح، لكن مستوطنين إسرائيليين انتقلوا إلى بعض مساكنهم، قائلين إنها كانت ملكا ليهود قبل الصراع العربي الإسرائيلي في عام 1948، الذي أعقب انتهاء الانتداب البريطاني على فلسطين.

مهلة إسرائيلية

وفي يوم 2 مايو/أيار من العام الجاري، أمهلت المحكمة الإسرائيلية العليا 4 عائلات فلسطينية مهددة بالإخلاء من حي الشيخ جراح من أجل التوصل إلى اتفاق مع الشركة الاستيطانية بشأن ملكية الأراضي المقامة عليها منازلهم.

وتقضي التسوية، التي أمهلتها المحكمة الإسرائيلية للعائلات الفلسطينية، للتوافق عليها مع المستوطنين، إيجاد آلية لدفع بدل إيجار للمستوطنين بأثر رجعي، ومواصلة دفع الإيجار إلى أن يتوفى رب المنزل الفلسطيني، بحيث لا ينتقل الإيجار المحمي لأولاده.

وأثار قرار المحكمة غضب الفلسطينيين، الذين طعنوا فيه وأدت احتجاجاتهم في كثير من الأحيان إلى مواجهات شبه يومية بين الشرطة الإسرائيلية وسكان الحي والمتضامنين معهم، وطلبت المحكمة من الطرفين التوصل إلى تسوية.

خيمة اعتصام

وأقام أهالي الحي خيمة اعتصام أمام منازلهم المهددة بالإخلاء، وقمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة وقفات احتجاجية، ومنعت عشرات المتضامنين من دخول الحي وفرضت طوقا عسكريا، كما اعتدى مستوطنون إسرائيليون على المتضامنين مع أهالي الحي برش غاز الفلفل عليهم، ورددوا الهتافات العنصرية الداعية إلى الاعتداء على العرب وتفريغ حي الشيخ جراح من سكانه.

رفض التسوية

وفي 2 نوفمبر/ تشرين الثاني، أعلنت عائلات الشيخ جراح في القدس، رفضها بالإجماع التسوية المقترحة من قِبَل محكمة الاحتلال.

وقالت العائلات، في بيان صحفي تابعه موقع الغد، إن هذه التسوية كانت ستجعلنا بمثابة “مستأجرين محميين” عند الجمعية الاستيطانية “نحلات شمعون”، وتمهد تدريجيًا لمصادرة حقنا في أراضينا”.

وأكد الأهالي، أن “هذا الرفض يأتي انطلاقًا من إيماننا بعدالة قضيّتنا وحقنا في بيوتنا ووطننا، بالرغم من انعدام أي ضمانات ملموسة لتعزيز وجودنا الفلسطينيّ في القدس المحتلة من قبل أي جهة أو مؤسسة”.

تهرب إسرائيلي

وقال الأهالي إنهم  يدركون “أن تهرُّب محاكم الاحتلال من مسؤوليتها في إصدار الحكم النهائي، وإجبارنا على الاختيار بين التهجير من بيوتنا أو الخضوع لاتفاق ظالم، ما هو إلّا امتداد لسياسات استعمارية تهدف لشرذمة التكافل الاجتماعي، ومحاولة لتشتيت الأضواء عن الجريمة الأكبر، التطهير العرقي الذي يرتكبه الاحتلال ومستوطنوه”.

وحمل أهالي حي الشيخ جراح “حكومة الاحتلال بشكل كامل مسؤولية سرقة بيوتهم، كما تتحمل المسؤولية بشكل موازٍ السلطة الفلسطينية، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) والمملكة الأردنية الهاشمية، التي بنت الشيخ جراح كمشروع لإسكان اللاجئين عام  1956 وأعطتنا الحق الكامل في ملكية الأرض”.

وطالب الأهالي المجتمع الدولي، “الذي ندد دائما ضد تهجيرنا وسماه جريمة حرب، أن يقف عند مسؤولياته ليردع المحاكم الإسرائيلية عن طردنا من حيّنا، الذي سكنّاه ودافعنا عنه لأجيال وأجيال”.

شهادات للغد

ورصدت “كاميرا الغد” الممارسات القمعية لقوات الاحتلال الإسرائيلي ضد وقفة تندد بتهجير عائلات حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة.

وهاجم جيش الاحتلال والمستوطنون، الأهالي المعتصمين في بيوتهم المهددة بالاستيلاء عليها، بحي الشيخ جراح، كما قمعت شرطة الاحتلال نشطاء بحي الشيخ جراح ينددون بخطة تهجير عدد من العائلات قسريا من منازلهم لصالح المستوطنين.

وأطلق نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي حملة “أنقذوا حي الشيخ جراح” في مدينة القدس، لإنقاذ الحي من خط هدم عشرات المنازل.

وفي حال نفذت سلطات الاحتلال الإخلاءات الجديدة، فإنها تكون قد طردت 15 عائلة من أصل 28 في حي كرم الجاعوني، وهو ما تحاول تلك العائلات وأهالي الحي مواجهته عبر حملات متتالية على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وبالفعاليات الشعبية في الحي.

نكبة ثانية

وقال أحد الفلسطينيين المعرضين للطرد من الحي، ويدعى نبيل الكرد، الذي يبلغ من العمر 77 عاما، “لن ترضى إسرائيل حتى تطردني من المنزل الذي عشت حياتي كلها تقريبا فيه”.

وتابع:”أخشى ما نخشاه أن تحل بنا نكبة ثانية تزيد من وقع المعاناة والعذاب لنتذوق مرة أخرى مرارة التهجير بعد رحلتنا الأولى، والتي أوصلتنا إلى هذا المكان، فأنا أسكن في هذا المنزل منذ أكثر من 60 عاما”.

واستولى مستوطنون إسرائيليون على نصف منزله بعد معركة قضائية في عام 2009، ويفصله جدار هو وأسرته عن المستوطنين وباتت آماله في البقاء في المنزل معلقة بقرار المحكمة العليا الإسرائيلية.

رسالة دفاع

من جانبه، وصف الناشط أحمد الصفدي، ما يحدث في حي الشيخ جراح بأنها رسالة دفاع من المقدسيين عن منازلهم وحقوقهم، مؤكدا أن الاحتلال يريد أن يقتلع المقدسيين من هذه المنازل بالقوة لتحويلها إلى بؤر استيطانية.

وقال الناشط الفلسطيني وأحد سكان حي الشيخ جراح، محمد الكرد، في حديث لقناة الغد، إن دوره هو التأكد من أن السردية في وسائل الإعلام العالمية عن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية هي الحقيقية، مشيرا إلى أن الإعلام الغربي متقاعس عن نقل الحقيقية ومتواطئ في الإرهاب الإسرائيلي، وكأنه لا يسمح للفلسطينيين بأن تعلو أصواتهم.

وأضاف الكرد، خلال لقاء مع مراسل الغد، أن الإعلام الغربي يتحدث عن عملية إخلاء، وهو أمر غير حقيقي، إنما ما يحدث في الشيخ جراح هي عملية تهجير وتطهير عرقي وثقتها منظمات حقوقية عالمية ومحلية.

جذر الإرهاب

وأشار الكرد إلى أن الاحتلال والحصار هو جذر الإرهاب، مؤكداً أن دوره وغيره نقل هذه الصورة في ظل عدم تواصل الإعلام الغربي مع الجانب الفلسطيني بينما يتم إعطاء مساحة للإرهاب والفاشية الإسرائيلية وغياب أي مساحة للفلسطينيين.

من جهته، قال الناشط صالح دياب من حي الشيخ جراح، إن قرارات محاكم الاحتلال التي تقضي بفرض غرامات على العائلات هي “سرقة منازل وسرقة أموال”.

وأضاف: “هذه القرارات تأتي انسجاما وتزامنا مع قرارات إخلاء أخرى في الجزء الغربي من الحي، إضافة إلى طرح مشروع “وادي السيلكون” في حي واد الجوز الملاصق لحي الشيخ جراح، وتمتد المشاريع إلى الأحياء والبلدات المجاورة المحيطة بالقدس القديمة والمسجد الأقصى”.

مفتاح القدس

وأكد أن حي الشيخ جراح هو مفتاح القدس، فيما يتوجب العمل سويا لإيقاف المخططات الإسرائيلية.

وفي القسم الغربي من حي الشيخ جراح بمدينة القدس، تعيش المسنة فاطمة سالم مع أبنائها الثلاثة وعائلاتهم المكونة من 10 أفراد في منزل قديم متهالك، فالترميم هنا ممنوع بأمر من الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت المواطنة فاطمة سالم، البالغة 67 عاما: “وُلدت هنا في هذا المنزل عام 1952، أي قبل احتلال إسرائيل لمدينة القدس”، وأضافت “أشعر بالقهر عند رؤية المستوطنين الإسرائيليين يتجولون في المدينة ويطردون الفلسطينيين السكان الأصليين”.

وأضافت الحاجة “سالم” بأنها عاشت طفولتها مع إخوتها الأربعة في هذا المنزل المهدد حالياً بالإخلاء والاستيلاء من المستوطنين المحتلين؛ وأنها بقيت مع أمها وأبيها في المنزل حتى تزوجت وأنجبت أبنائها وبناتها في المنزل.

ومنذ سنواتٍ عدة، تُعاني العائلة من اعتداءات المستوطنين المتواصلة، ففي عام 1988 أُخطروا بالتهجير والإخلاء، وتمكنوا من تجميد القرار في العام ذاته.

الجدير بالذكر أن عائلة سالم مهددة بإخلاء منزلها في حي الشيخ جراح حتى نهاية الشهر الجاري (29/ كانون أول).

مسيرات ستفزازية 

وتزامنا مع عمليات القمع، انطلق آلاف المستوطنين الإسرائيليين من القدس الغربية باتجاه باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة في القدس الشرقية، حيث أدوا “مسيرة الأعلام” الاستفزازية ورددوا هتافات وأناشيد باللغة العبرية.

وشارك المئات من القوميين الإسرائيليين الذين ينتمون لجماعات يمينية متشددة في مسيرة ترفع الأعلام اعتبرها الفلسطينيون استفزازية.

وعلت أصوات المشاركين في المسيرة بالهتافات والصفير وقاموا بقرع الطبول أثناء تجمهرهم عند باب العامود (باب دمشق) المؤدي إلى المدينة القديمة في القدس الشرقية.

وتُعرف المسيرة باسم “مسيرة الأعلام” احتفالا بإعلان إسرائيل القدس عاصمة موحدة لها إثر احتلالها وضمها عام 1967، ويشارك فيها الآلاف وتصل إلى القدس المحتلة، وتمر بمحاذاة وداخل أسوار المدينة القديمة وبالسوق الرئيسي وفي الحي الإسلامي داخلها.

اشتباكات ومصابون

واشتبكت الشرطة الإسرائيلية مع متظاهرين فلسطينيين كانوا يحتجون على المسيرة في القدس، ما أسفر عن إصابة عدد منهم، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني، كما نصبت شرطة الاحتلال الحواجز الحديدية لمنع الفلسطينيين من الدخول إلى المنطقة والخروج منها، وقامت الشرطة بإخلاء محيط باب العامود من المقدسيين قبل وصول المسيرة إلى المكان.

وتعد هذه المواجهات هي الأعنف في الاعتداءات التي تنفذها شرطة وقوات الاحتلال بحق المقدسيين منذ سنوات، حيث تحولت المدينة، وتحديدا منطقة باب العامود، لساحة حرب نُفذت خلالها قوات الاحتلال أبشع الاعتداءات على المواطنين والمصلين العزل.

التهجير القسري

وأكد وزير شؤون القدس الفلسطيني، فادي الهدمي، أن قضية حي الشيخ جراح، شرقي المدينة، وصلت إلى وضع “مفصلي وخطير”، بات يستدعي التدخل “العاجل” من قبل المجتمع الدولي.

وحذّر الهدمي من خطورة الانتهاكات الإسرائيلية في المدينة، مؤكدًا أن تداعياتها ستكون “كارثية” على المنطقة بأسرها.

ودعا الهدمي الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، إلى إظهار موقف حاسم في رفض مخططات التهجير القسري وإجبار الحكومة الإسرائيلية على التراجع عنه، محذرا من أن أي قرار بإخلاء عائلات من مساكنها من شأنه إعادة الأمور للمربع الأول، وينسف كل الجهود الدولية التي بذلت في الأشهر الماضية.

وتشير تقديرات فلسطينية وإسرائيلية إلى أن أعداد الفلسطينيين في القدس الشرقية تزيد عن 350 ألف نسمة.

كما حذر باحثون وحقوقيون من أخطار مشروع تسوية الأراضي، الذي تنفذه سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس، باعتبار أنه يندرج إطار تهويد المدينة، وتعزيز السيطرة الإسرائيلية عليها، وإلغاء الحقوق الفلسطينية فيها.

تحذير فلسطيني

وبدأت شرارة المواجهة بالاعتداء على عشرات الفلسطينيين ومحاولة منعهم من التواجد في ساحة “باب العامود”، واشتدت، مع دعوة جماعات إسرائيلية متطرفة إلى “حرق العرب”، والتداعي لاقتحام واسع للمسجد الأقصى في 28 رمضان.

وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن معركة الوجود الفلسطيني في حي الشيخ جراح هي معركة الوجود الفلسطيني في القدس، وهي بكل المعاني معركة “كسر عظم”.

وشددت على أن من واجب كل مقدسي وكل فلسطيني أن يهب للدفاع عن الوجود الفلسطيني في الحي والعمل من أجل إفشال المخطط الإسرائيلي وهزيمته بالكامل، بما في ذلك ضرورة إلحاق الهزيمة بسياسة الإبعاد والطرد والإحلال الاستيطاني الاستعماري بحق المواطنين المقدسيين.

وأشارت الخارجية إلى أنها تواصل العمل على إثارة قضية حي الشيخ جراح والأحياء المقدسية المهددة بالتهجير القسري على المستويات كافة وفي المحافل الدولية، وتقوم حاليًا وبناءً على ردود الفعل المختلفة بالتشاور مع القيادة الفلسطينية من أجل تحديد الخطوات القادمة في هذا الشأن.

وحذرت الفصائل الفلسطينية، من خطورة إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على تهجير سكان حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، ومحاولة تكريس سياسة الأمر الواقع وفرض واقع جديد يتم من خلاله تهجير سكان القدس وطردهم من منازلهم وممتلكاتهم.

وتسعى الجمعيات اليهودية المطالبة بالأملاك حاليًّا إلى إخلاء منازل 58 فلسطينيًا آخرين، وفقًا لمنظمة “السلام الآن”، ويقول الفلسطينيون، إن خطر الإخلاء يهدد بشكل عام نحو 500 فلسطيني.

ومع حلول شهر رمضان، وتحديدا في 13 أبريل/نيسان بدأت كرة العدوان الإسرائيلي في مدينة القدس، ثم أخذت تتدحرج إلى الضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل، ثم قطاع غزة، وردا على تلك الانتهاكات، أطلقت فصائل فلسطينية في غزة عشرات الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية.

تنديد دولي

واطلع وفد دبلوماسي يضم ممثلين عن الاتحاد الأوروبي وعددا من قناصل الدول على انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي في حي الشيخ جراح شرق القدس المحتلة.

وتفقد وفد الاتحاد الأوروبي حي الشيخ جراح وزار أكثر من عائلة في الحي من بينها عائلة سالم المهددة بخطر التهجير والترحيل القسري، واستمعوا إلى تفاصيل المعاناة التي تعيشها العائلات، بسبب مخططات الاحتلال التهويدية.

رفض أوروبي

وأكد ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين بورغسدورف موقف الاتحاد الرافض للاستيطان والسياسات الاستيطانية الإسرائيلية باعتبارها مخالفة للقانون الدولي، وتتنافى مع التزامات إسرائيل بموجب الاتفاقيات الدولية، داعيًا إسرائيل لوقف إجراءات تهجير المواطنين الفلسطينيين من منازلهم في الحي وعموم مدينة القدس.

وكانت وزارة الخارجية الأردنية نشرت وثائق تخص 28 عائلةً في الحي، الذي كان يخضع للسيادة الأردنية كسائر شرق القدس والضفة الغربية قبل أن تحتل “إسرائيل” هذه الأراضي عام 1967، وجاء نشر هذه الوثائق لدعم موقف الفلسطينيين في القضية.

ومع تصاعد حدة السجال، حضّت الولايات المتحدة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على “إنهاء كل عمليات الإخلاء القسري في حق الفلسطينيين في القدس الشرقية”، محذرة من أن أفعالها قد تشكل “جرائم حرب”.

وطالب وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، الحكومة الإسرائيلية بوقف الإخلاء القسري للعائلات الفلسطينية من حي الشيخ جراح، معبرا عن قلق الحكومة البريطانية من التطورات والهجوم الإسرائيلي على المقدسات الإسلامية في القدس.

وطالبت باريس وبرلين ولندن وروما ومدريد إسرائيل “بإنهاء سياستها في توسيع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة” التي وصفتها بأنها “غير قانونية”، ووقف “عمليات الإخلاء في القدس الشرقية التي احلتها إسرائيل عام 1967”.

كما أكد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، شادي عثمان، أن موقف الاتحاد فيما يتعلق بالقدس الشرقية والاستيطان واضح وهو الرفض القطعي للمشاريع الاستيطانية.

وقال عثمان، إن “الاتحاد يعمل عبر القنوات السياسية ومن خلال الحوار بين الدول الأعضاء والجانب الإسرائيلي على محاولة وقف هذه السياسة، وضمان أن لا يكون هناك تهجير للمواطنين الفلسطينيين في مدينة القدس الشرقية”.

وحول عمل الاتحاد الأوروبي من أجل منع تهجير فلسطينيين في القدس الشرقية، قال عثمان: إن “حي الشيخ جراح أحد تلك المناطق التي يسعى الاتحاد الأوروبي للحيلولة دون تهجيرها”، لافتا إلى أن الاتحاد على تواصل مستمر مع كل مكونات المجتمع المقدسي، والمجتمع المدني، ومع القيادة الفلسطينية، للاطلاع على ما يجري في حي الشيخ جراح، وفي الأحياء الأخرى، وتحديدا سلوان”.

وأنشئ حي الشيخ جراح عام 1956 بموجب اتفاقية وقعت بين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا والحكومة الأردنية، وفي حينه استوعب 28 عائلة فلسطينية هُجرت من أراضيها المحتلة عام 1948، وآنذاك كانت الضفة الغربية تحت الحكم الأردني (1951-196).

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]