الشيخ ميزو المصري.. الانتحار وسيلة «خطيب التحرير» لجذب الكاميرات
اندلعت ثورة الخامس والعشرين من يناير في مصر، لتظهر معها وجوه كثيرة لم يكن يعرفها أحد، من بين أكثر هذه الوجوه غرابة الداعية محمد عبدالله نصر، الذي كان موجودا في ميدان التحرير بصفة مستمرة، وأصبح وجها مألوفا مع الثوار يشاركهم لحظاتهم وهتافاتهم،وجنائز شهدائهم.
ورغم غرابة فكره تعاطف معه كثيرون وهاجمه كثيرون، حتى اختفت سيرته مع استقرار الأوضاع السياسية في مصر ليعود إلى الظهور مجددا بعدما أطلق اليوم عبر صفحته على فيسبوك منشورا يهدد فيه بالانتحار، إذ أعلن الداعية محمد عبدالله نصر، المعروف بـ«الشيخ ميزو» اليوم الأربعاء عبر حسابه على موقع فيسبوك، قرار الانتحار بسبب طريقة التعامل معه في مطار القاهرة والتي اعتبرها طريقة مهينة وظالمة.
وقال ميزو عبر حسابه: «أودعكم جميعا، وألقاكم في جنة الخلد عند إله لا يظلم، فقد تعرضت للظلم والإهانة البالغة الآن في مطار القاهرة، وتم إلقاء حقيبتي بما فيها من ملابس في صالة بمطار القاهرة أمام حشد كبير من الناس».
وتابع: «وبإذن الله سأتخلص من هذه الحياة البائسة بإلقاء نفسي في نهر النيل.. نهر الحياة لأذهب إلى الله لأشكو له ظلم العباد».
من هو ميزو؟
الشيخ «ميزو»، شيخ أزهري مثير للجدل، لا يعرفه أحد ظهر لأول مرة إبان ثورة 25 يناير عندما رفع حذاءه في وجه منصة الإخوان بميدان التحرير عام 2012. ومنذ ذلك الحين بدأت الفضائيات والصحف باستضافته ليهاجم الإخوان والتيارات الإسلامية.
وجود «ميزو» في ميدان التحرير كان لافتا للنظر خصوصا مع مجالسته وتفاعله مع تيارات اليسار أثناء الثورة، وكثيرا ما شوهد بصحبة أعضاء من حزب التجمع وتيارات الاشتراكيين الثوريين، كما وجد بصفة مستمرة بداخل حزب التجمع أثناء الثورة، كان يسعى لأن يسمي نفسه «خطيب التحرير» إلا أن «ميزو» ظل يلاحقه أينما حلّ.
اعتاد التهديد بالانتحار
تخرج من كلية أصول الدين جامعة الأزهر لكنه لم يعمل إماما بوزارة الأوقاف بعد أن فشل في اجتياز اختبار المسابقة الذى تجريه الوزارة لتعيين الأئمة الجدد فهدد على صفحته الشخصية بأنه سيشعل النيران فى جسده أمام مبنى وزارة الأوقاف، ولكنه لم يفعل.
فتاوى غريبة
أفتى «ميزو» بأن الرقص الشرقى ليس حرامًا، وقال إن من يقول خلاف ذلك عليه أن يأتى بدليل، كون الأصل فى الأشياء الإباحة ما لم يأتِ نص بالتحريم، وطالب بضرورة إدخال فن الرقص الشرقى فى مناهج التعليم.
https://www.youtube.com/watch?v=0KNxwojlG5E
ومن فتاويه التي أثارت الرأي العام وصفه لصحيح البخارى، بـ«المسخرة» للإسلام والمسلمين، وهو المرجعية الأولى للمسلمين والذي يعتبره علماء الأزهر، أهم كتب الحديث النبوي، كما أنه أنكر عذاب القبر وقال إنه خرافة وأسطورة، وحرّم النقاب.
«ميزو» أفتى أيضا بأن نكاح غير المتزوجين ليس زنا وقال إنه أحد أنواع البغاء.
https://www.youtube.com/watch?v=5GchqJLPZWk