الصافي سعيد لـ«الغد»: تونس بحاجة إلى قيادة ورؤية ومشاريع
الصافي سعيد يفتح النار على كل المكونات السياسية في تونس
قال عضو مجلس نواب الشعب التونسي، الصافي سعيد، إن الصراع بين الرئاسة والبرلمان صراع وهمي ولا طرف سيهزم الآخر.
وأضاف عضو النواب، أن الصراع بين الرئيس قيس سعيد، ورئيس البرلمان، راشد الغنوشي، وهمي وشو تليفزيوني لا يفضي إلى نتائج، واصفا أنه تنكيل بالبلاد ومضيعة لوقت التونسيين.
ولا تتوقف تونس عن الحراك السياسي، ويبدو أن المرحلة المقبلة ترفع شعار الجبهات البرلمانية بعد اتجاه عدد من الأحزاب لتحالفات جديدة مع أخرى بهدف تكوين جبهات وازنة وفاعلة في المشهد السياسي الحالي بعد منح حكومة المشيشي الثقة.
كما أضاف عضو النواب التونسي، أن التحالفات الحزبية كالصلصال والمزايدة السياسية، وهي سمة كل الكتل في تونس، وأن النظام الحالي أصبح يعادي نفسه ولا يمكن له أن يعيش أبدا.
تجدر الإشارة إلى أن البرلمان التونسي، وافق في الـ2 من سبتمبر/ أيلول الجاري على منح الثقة لحكومة تكنوقراط يرأسها هشام المشيشي، وسط آمال بإنهاء أشهر من عدم الاستقرار السياسي والاتجاه لمعالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة.
وتعد حكومة المشيشي، الثالثة التي تشهدها تونس منذ أكتوبر الماضي، والتاسعة منذ الاحتجاجات التي أسقطت نظام زين الدين بن علي عام 2011.
وعن حكومة هشام المشيشي التكنوقراط، قال عضو النواب التونسي، إن أزمة تونس والدول العربية لا تتعلق بنوعية الحكومات، فسواء كانت حكومة اختصاص أو تكنو قراط، كالتي جاء بها المشيشي لن تحل المشاكل في البلاد وذلك لأن تونس بحاجة إلى قيادة ورؤية ومشاريع.
وأردف عضو النواب التونسي، “الديمقراطية الجائعة لا تعيش، وأن الديمقراطية الجافة لا تعيش، وكذلك الديمقراطية التي بدون عدالة اجتماعية لا تعيش”.
كما وصف الصافي سعيد الحكومات التونسية المتعاقبة بأنها حكومات مسمومة وحكومات دفن موتى وحكومات النفس الأخير وذلك على حد تعبيره.
ويرى الصافي سعيد أنه يجب أن يتم تعديل الدستور، وتعديل القانون الانتخابي، وإنشاء محكمة دستورية لكي تحكم بين التونسيين، موضحا أن الجميع لا يريد محكمة دستورية.
وعن الإرهاب، قال عضو النواب التونسي، إن العملية الإرهابية الأخيرة في سوسة رسالة لوزير الداخلية التونسي الجديد.
